يوما بعد يوم تتوسع الهوة بين نسخة الدين المقدمة من رجال انقطعوا عن الانتاج الفكري للبشرية منذ اكثر من سبعة قرون ممن يعتبرون مختصر خليل من أعمال ما بعد الحداثة و بين أجيال تعيش في عصر انفجار المعلومات والإغراق بمختلف المشارب الفكرية و الفلسفية .
خلال السنوات الخمس الماضية، دأبتُ على الإقامة فى فندق الريتز كارلتون، المطل على حديقة (سنترال بارك) الرائعة فى نيويورك، حيث تنعقد أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
بعد عودة الرئيس من خلوته الاستجمامية فى تيرس وبعد تفكير هادئ ومعمق وبعد تقييم للأوضاع الداخلية والاقليمية والدولية وبعد تدبر للحاضر واستشراف للمستقبل وبعد دراسة توجهات الرأي العام الوطني وانتظاراته بشأن التغيير وأساليب الحكامة وسعيا لإعطاء النصف الأخير من المأمورية الثانية جرعة ديناميكية وباقتراح من دولة الوزير الأول أصدرت رئاسة
توصف الجمعية الوطنية عادة بأنها غرفة تسجيل تأخذ ولا تعطي وتجيز كل ما يقدم إليها من نصوص .. فخلال مأموريتهم لم يحاول معظم نواب الجمعية وهم دائما من الأغلبية تجسيد مبدأ فصل السلطات ولم يتقدموا باي نص قانوني ولم يقتنع معظمهم بأنهم سلطة تشريعية ..
لما ذا تقر الحكومة تجريم "العنف الأسري" الذي هو مجرد تلفيق واقتباسات من نصوص صاغتها مجموعات هامشية فى مجتماعات أخرى عصف بها الربيع العربي وما تلاه من فصول؟
لما ذا لا تتوخى الحكومة الحذر وتعمل على تبيئة هذا النص مع الواقع الموريتاني بما يضمن التأسيس على الثابت الديني ويراعي المتغير الاجتماعي؟
من الجيد أن يدرك المنتدى بعد سنوات من التلكؤ أن الحوار قد يكون سبيلا للوصول للتفاهم وأن يكون الرد العقلاني هو الأسلوب المناسب للتعاطي مع قضايا الشأن العام الخلافية.
تجري مياه كثيرة فى هذه اللحظات تحت جسور علاقات الأخوة والتعاون الراسخة بين موريتانيا والمغرب ، فالتوتر العابر أصبح شيئا من الماضي ، ومهاتفة العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، وزيارة الوزير الأول المغربي ، وبيان الخارجية المغربية ، وردد الأفعال الإيجابية التفاعلية الموريتانية المغربية على ه
لم يعد خافياً على أحد أن الحاكم الفعلي للعالم لم يعد القوى الكبرى كأمريكا وأوروبا وروسيا وغيرها، ولا حتى القوة العسكرية التابعة لتلك البلدان العظمى، فحتى الجيوش في هذا العالم أصبحت أذرعاً للحيتان الاقتصادية والتجارية. ولطالما سمعنا وقرأنا أن الكثير من الحروب تقوم بدوافع اقتصادية.
مهم جدا أن تعي بلدان المنطقة ضرورة احترام بعضها لبعض .. وهنا يجب تثمين وتقدير بيان الخارجية المغربية تجاه موريتانيا .. هو بيان يسعدنا نحن المواطنون البسطاء ولكنه بالنسبة للخارجية المغربية ضربة عصفورين بحجر واحد ..
لا تزال المسألة اللغوية تثير جدلا بين جزء من الطبقة السياسية و إن غدت " شبه محسومة" بالنسبة للنخب الفكرية- و التي هي مع الأسف- قليلة العدد خَفٍيضَةُ الصوت محدودة التأثير و التي تري أن مركز الاهتمام و "دائرة الاستعجال" في أيام موريتانيا هذه و الطريق المستقيم إلي وحدتها الوطنية و سلمها الأهلي و أمنها المجتمعي هو محاربة "إرث الفوار