في الذكري الحادية والثلاثين لـ 12 - 12 / إكس ولد إكس إكرك

أربعاء, 12/09/2015 - 11:28

في الذكري الحادية والثلاثين لـ 12 - 12
يقول النابغة الغلاوي:
الحمد لله الغني الباقي::مُبيد أهل الأرض والطِّبَاق
ثم الصلاة والسلام عبقـا::على من استحال بعده البقا
هذا وذي تذكـرة للنـاس:: نظمتها تذكـرة للناسـي
سميتها بعقـد أم اطْرِيـد ::في عظة الواعظ والْمُريـد
قالت لنا أم الطريد الدنيـا::ليست بشيء كلها لاثنيا
وشهد البَهْجَ لها على ذا :: وقلَّ من عن حكـم ذيـن لاذا 
/
12 / 12
أفراح الشعب
مجموعة شعرية من و حي حركة 12 دجمبر التصحيحية

بين يدي هذه المجموعة:
الأستاذ /محمد محمود ولد ودادي
وزير الثقافة و الإعلام
ها هي ذي بين يديك –أيها القارئ الكريم- باقة من القصائد كتبها شعراء موريتانيون في غمرة الفرح و الابتهاج بعهد الحرية و المساواة و الوئام في وهج الزهو و الاعتزاز بالقائد الذي دشّن هذا العهد يوم 12 دجنبر 1984، فحطم الاغلال و رفع السيف المسلط على الرقاب و أعاد الأمن و الطمأنينة الى ربوع موريتانيا الحبيبة.
لقد كُتبَت هذ القصائد في مناسبات خاصة، فكانت ترحيبا صادقا و تقديرا و إكبارا لسيادة العقيد معاوية ولد سيد أحمد الطائع إبّان جولته في بعض المناطق الداخلية، أو في ذكرى حركة التصحيح و لكنها بمحتواها تتجاوز الحدث العابر إلى ما هو أعمق و أبقى، فهي ترسم جوانب لوحة قاتمة لوضع البلاد قبل حركة التصحيح،
وتسجل منجزات الحركة، و تحيي في رئيس الدولة نموذج الابن البار و المخلص المنقذ.
و قائع حية ..و حقائق مشهودة...
كانت البلاد قبل 12 دجنبر 1984 قد تحولت إلى سجن كبير لأبنائها فضاقت بهم الأرض بما رحبت ..و ساد الخوف و الهلع، و اكتظت السجون بالمواطنين و اضطر كثيرون إلى أن يطلبوا خارج موريتانيا الأمن الذي فقدوه داخلها. و رافق الرعب المتزايد تدهور متلاحق في الوضع الاقتصادي و المالي للدولة : مشارع تتعثر .. مديونية تتزايد ..أرصدة تتناقص لحد ينذر بالافلاس.
و في هذا الجو النفسي والاقتصادي الموبوء نمت ظواهر مرضية فتاكة بقيم المجتمع و كيان الدولة الحضاري : تفشت الرشوة و تنامت النزعات القبلية و الجهوية و الطائفية السياسية الضيقة لتحل محل الدولة التي عجزت أن تضع نفسها في خدمة الشعب فخسرت ثقته.
و على الصعيد الإقليمي و الدولي، كانت الدولة تعيش عزلة خانقة نتيجة لفقدان عنصر الحكمة في السياسية الخارجية. و في هذه الظروف العصيبة جاءت حركة 12 دجنبر، فواجهت التركة الثقيلة مواجهة و طنية شجاعة : أفرغت السجون و أعادت الممتلكات المصادرة و أعادت للمواطن الثقة بوطنه و دولته و قررت أن مهمة الدولة هي توفير الأمن لمواطنيها و ضمان الحريات العمومية و ليس العكس .. و دعت الشعب إلى التخلص من الوصاية التي يفرضها عليه من لا يمثلون مصالحه و المشاركة في تسيير شؤونه ومحاربة أمراض الإدارة و المجتمع : الرشوة.. القبلية.. المحسوبية إلخ..
و على المستوى الاقتصادي: وضعت القيادة خطة تقويم سهرت على تنفيذها خير تنفيذ فأخرجت البلاد من مأزق حرج و كسبت ثقة الممولين و تقديرهم.
و على الصعيد الخارجي: مدت القيادة يد الإخاء إلى جيرانها و إلى جميع الدول الشقيقة و الصديقة، و فتحت مع الجميع عهدا جديدا من التعاون اساسه الحرص على سيادة الدولة و استقلالها و تقدير حقائق الشعب الموريتاني و مصالحه و الرغبة في تعزيز عوامل الوحدة و التكامل و التفاهم في المحيط العربي-الاسلامي-الافريقي, و على الساحة الدولية.
لقد غنى الشعراء لكل هذه المكاسب و ترجموا أفراح الجماهير و آمالها و مطامحها إلى كلام موزون مقفى، نابض بالصدق، مفعم بالحرارة مشبع بالأمل و الثقة والتفاؤل بالمستقبل ... و ما الشعراء إلا ضمير الشعب و لسانه المفصح عن وجدانه..و من هنا تأتي القيمة المتميزة لهذا الديوان.
ليست هذه القصائد من فئة المديح التقليدي الذي يدلل به الساسة و تستدر به العطايا و الهبات ..فلا مزايدة و لا تملق .. و لا تمسح بالأعتاب، و إنما هي حقائق حية و وقائع ملموسة : سيوف أغمدت، و أغلال كسرت، و آمال بعثت من مرقد طويل..
هي فرحة الخائف بالأمن و المظلوم بالانتصاف و الاسير بالانعتاق ...
حَسْبُ الشعراء أن يكونوا قد جمعوا فيها بين عقل المؤرخ و عاطفة الإنسان و خيال الأديب، دون ان يفقدوا الصلة بالواقع، و حسب الكلمة فيها شرفها ..
إن شرف الكلمة هو أن تطابق المعنى الذي وضعت له، لا تفيض عنه إن هو لم يفض عنها، و الكلمة –في هذا الديوان- شريفة بقدر ما هي صادقة. 
محمد محمود ولد ودادي
وزير الثقافة و الإعلام
/
أعياد قومي تلاحقت 
محمد سالم ولد عدّود
معاويُ إني لست بالمتزلّف::و لست لقرض الشعر بالمتكلّف
و لكنها أعياد قومي تلاحقت::فما تقذف الأفراح في القلب يقذف 
هنئيا لك العيدان فاسلم لثالث::بكانون يحيي ذكره كل منصف
ربيع و تشرين المجيد تعانقا::و قد وقفا في الصفّ أكرم موقف
ليستقبلا كانونك المشرق الذي::يطل على الآفاق إطلال مشرف
لبست من العيدين أبهج حلّة::فأبل و أخلف ثم أبل و أخلف
و جدّد من الإسلام ما كان قد عفا::و لا تن و انبذ لوم كل معنف
و سسنا بتوفيق و حلم و ضاعفن ::جهودك في ضم الشتات و كثّف
فإنك إن أخلصت الله في الذي::تحاول تنجح، ما الكريم بمخلف
/
تحية لدجمبر
أحمدُ ولد عبد القادر
دجنبر وافى طالعا يتبختر::تغنى له الأفلاك و الكون أزهر
نشيد سلام قرت العين وقعه::أهازيج يحدوهن نصر مؤزر
دجنبر هل أهدى لك الورد و السنى::أكاليل في أردانها تتعطر؟
و كيف وأنت النور و الشمس ظاهرت::ربيعا و برداها خزامى و عنبر؟
أحبك حبي للبلاد و إنه::هو الحب لا حبا سواه فيبهر
و لست بمدّاح لقوم و إن علوا::و لكن فضل الأرض للأرض يذكر
مسحت دموعا كنّ جمرا تقرّحت::مساربه سيلا يجيش و يسعر
و جئت لتمحو كلّ قيد ملطّخ::ينوش رقابا في الدجى تتكسر
و نادت بك الأكوان و الدهر شاهد::ألا إنما الإنسان فيك المظفّر
خلقنا بهذي الأرض قوما أعزّة::و أنفسنا بالخير تبنى و تعْمر
إذا غاب عنّا الماء و الخبز لم تغب::كرامتنا فيما نقول و نبصر
و ترضعنا الصحراء روح انعتاقها::نسيما طليقا في العوالم يخطر
فكيف تربينا السلاسل أمة::سوى ما خلقنا كيف نحيا و نقهر؟!
إذا ملك الإنسان حقّ احترامه::فكلّ اعتبار بعد ذلك يصغر
دجنبر مرحى فالرؤى تلد الرؤى::مجنحة تحنو إليك و تعبر
طلعت طلوع الفجر و الليل نائم::و سرت مسار البدر يعلو و يكبر
و إنّ رجالا قرّبوك لفتية::ستذكرهم أيامنا حين نفخر
تقدّم بنا إن السبيل طويلة::إلى أن يغطى الجدب للخصب مظهر
و نرفع من أمجادنا و تراثنا ::مشاعل يدعوها الغد المتطور
فذكراك باق في القلوب مناطها::تغنى له الأفلاك و الكون أزهر
/
دجمبر عيد المجد
ناجي محمد الإمام 
دجمبر في الآماد عيدك أسطع::و حمدك موفور و ذكرك أرفع
فعهدك تصحيح و و عدك منجز::وقولك مفعول و فعلك أنجع
بيانك تقويم و صوتك ثورة::و هديك إيمان إلى الحقّ مهيع
و امنك تأمين و أمرك نافذ::و عرضك محفوظ و ووجهك أنصع
أتيت كما الغيث المرب فأمرعت::ربانا و فعل الخير للأرض ممرع
دجنبر هل ينساك شعب عتقته::و قد كان فيه الجور يرعى و يرتع
أينسى و كان القيد و الخوف سيدي::بلاد يعض الجوع منها و يقطع
أينسى نيوب الموت تنهش جلده::أينسى يد الجلاّد تكوي و تصفع؟
أينسى عزيزا ذلّ في كل مهمه::يطارده نذل الطبائع أجدع؟
"أبا أحمد" فجّرت نبع دجنبر::فأرويت ظامي المجد و المجد مربع
"أبا أحمد" حرّرت شعبا مكبلا::فأضحى على سامي العلا يتربّع
هو الشعب ما نامت على الضيم عينه::و عمر الطواغيت الزمان مضيع
"أبا أحمد" مرحى فعش متفرّدا::على قنن التاريخ تسمو و ترفع
"أبا أحمد" شنقيط و المجد وسمها::على هامك المرفوع بالخلد يطبع
تبايع فيك الابن و القائد الذي::على يده الآمال تبنى و تصنع
أبا أحمد "شنقيط" أعطتك سرّها::و إنك للأسرار أهل و موضع
أبا أحمد فاهنأ بعيد دجنبر ::فدهرك أعياد و مدحك مطلع
لواؤك منصور و جندك غالب::و حظّك موفور و نورك أسطع
أبا أحمد فاهنأ بشعب تقوده::فإنك أنت "السيف" و القوم "تُبَّع"ّ.
/
كانون ملحمة العشاق
محمد كابر هاشم
كانون فجر و أشواق و ملحمة::و نجمة من نجوم المجد غرّاء
كانون مئذنة شما و مأسدة::معطا و سنبلة خضراء فيحاء
كانون ملحمة العشاق سنبلة::و نخلة فرعت في التيه معطاء
النخل من قبل ضاقت عراجنه::و استُنزف النسغ و الأملاح و الماء
ما إن ترى البسر في أعلى شمارخه::إلا و تسقطه نكباء هوجاء
به استطالت عجاف النخيل باسقة::و استأنست بحفيف البان ورقاء
الخيل من قبله هجن مغارسها::لا الخيل خيل و لا البيداء بيداء
أستغفر الله إلا ما تناقله::عن حرب داحس و الغبراء أنباء
من قبله أحرف الجر استعين بها::في الفعل بل صار في الأفعال أسماء
من قبله الأصمعي أضحى مغمغمة ::حروفه و استطاب اللحن فرّاء
دمع الحرائر كانون يكفكفه::فاليوم لا دمعة خرساء حراء
/
"أسوت الجراح" للشاعر 
الخليل النحوي
لما أسأرت فيك الشهامة و الندى::لثارات مجد فيك ما ذهبت سدى
لعهد رعى الاحرار فيك ذمامه::لمجـــد قديــــم المأثرات تجدّدا
أهلل يا أرض البطولات و الفدا::و أهزج مزهوا و أصدح منــشدا
هنيئا لهذ الشعب عيد انعتاقه::أما كان قبل اليوم حرا مقيدا؟
رهين جنايات أسير دعاية::تمـزقه شلوا و تطعمه الـردى
و تنكر منه وجهه و انتماءه::كأن ليس قحا في المضارب سيدا
أمتهم من دب لا من جريرة::و مضطهد, لم يات سوءا و ما اعتدى
و باكية العينين شاكية الحشى::يؤرقها ألاّ مجيب سوى الصدى
جراح و أنات هنا و هناك..لا ::تغادر كثبان البلاد و لا الكدى
تبث الجوى و الرعب في كل خيمة ::وقد وسعت شعبا مهيضا مسهدا
تضيق به سوح البلاد رحيبة::فيسعى طريدا حيث كان مشردا
هموم تسنمت الذرى فجلوتها::و خلصت منها الآن و الأين و المدى
أسوت الجراح الداميات ثواعبا::فجفت، و أغمدت الخناجر و المدى
و كفكفت، لوّنت الدموع التي همت::فصارت ندى البشرى، وما كانت الندى
محضتكَ ودّي لم أكن متزلفا::على دخن، كلاّ و لا متوددا
و لكنه الإنصاف و الخير يُبتغى::و ما زرع الشعب العظيم ليُحْصَدا
لأيامه البيضاء هذي و قبلها::تقحم يوما قائظ الحر أسودا
و ضحّى و عانى لا تفل شباته::فغور في سوح الكفاح و أنجدا
فكنت به برا وفيا لعهده::تلم بجد شمله المتبددا
و تلبسه ثوب الأمان بأرضه::فلا غرو أن غنى بذكرك أو شدا
يبادلك الحب الذي أنت أهله::و يفتح صدرا كان بالهمّ موصدا
و يبسط كف العهد ..هذي يد الوفا::لما تبتغي منا العلى، فابسط اليدا
ألا أيها الآتي مع الفجر ومضة::تبدد عنه الغيهب المتبلدا
على القدر الموعود كان دجمبر::و كنت لأ عياد الكرامة موعدا
تهوّم في الآفاق أعراس بهجة::بها ادرع الشعب البشائر و ارتدى
لك الله إما كنت لله فانطلق::و عش للعلى, للمجد, للحق للهدى
تبوأ مكينا ما تشاء من الذرى::على دربك الميمون, لا تخف العدا
و لا ترتضي للشعب إلا انعتاقه::أنرت العشايا ان يعود مصفدا
و سسه برفق إنه الخير كلّه::و شيّد له بالعدل صرحا ممردا
و وطّئ له الأكناف بالحلم و ادعه::يُلَبّ, كما لبيتَ حين دعا الندا
لأنت ابنه البر الذي يزدهي به::و أنت الذي بوأته الأمن مقعدا
و كنت بما أوليته فخر يومه::فيا فخره في اليوم كن فخره غدا.
/
الجو أسبل رحمة
الداه بن الطلبه
عصم الرئيس و صحبه من عار::طغيان حكم م العدالة عاري
ظلم العباد بقتلهم و مساجن::غصت من الأشراف و الأبرار
غصب و جور و انتهاك محارم::تبذير مال الغير للأشرار
غيرتمُ مجرى حياة شؤمها::باد بكلّ مضرة أو عار 
و منحتمُ عفوا كريما شاملا::جودا بأطيب فرصة الاعمار
و أنرتمُ وجه الطريق لقاصد::طيب الحياة و نصرة الأحرار
وهنا أجئ تبركا متمثلا::بمقول نجل بارع الأشعار
أو ما ترى صبح المنى متبلجا::و دجى الأسى متخرق الأستار
و حمى الضلالة حصنه متهدم::و سنا الهداية ساطع الأنوار
و البشر في أهل السعادة سارب::و الكرب في قلب المعاند ساري
و الجوّ أسبل رحمة و مسرّة::و اليُمن في كل الأماكن جاري
دمتم و صنتم ما اكتسبتم من ثنا::يا نخبة الأبطال في الأقطار
بقيادة البطل الزعيم معاوي الــمبدي سبيل تحرّر الأفكار
ثم الصلاة على النبيّ و آله::ما استبدل الأشرار بالأخيار
هذا و ما رمت الثناء و لا الهجا::من قبل هذا المقصد الإجباري.
/
يا منقذ القطر
محمد محمود أبو شامه
يا مرحبا بك إسرارا و إعلانا::يا من أقمت لصرح العدل بنيانا
يا قائد اللجنة الغرّاء كم فرحت::بهذه الزورة العصماء دنيانا
يا لجنة اليمن و الإصلاح شرّفنا::وفد الرئيس الذي في اليوم وافانا
أهلا بحرّاس أوطاني و سادتها::مَنْ أَلبسوا العدل للأوطان تيجانا
هم عصبة من أباة الضيم مخلصة::لهذه الأرض لا تنفك ترعانا
يسعون في رفع شأن القطر كم بذلوا::وسعا لإصلاحه شيبا و شبانا
"ذو التلميت" تغنى اليوم مفتخرا::بكم معاوي يا أغلى أعزانا
يا منقذ القطر من ذلّ و مهلكة::لقد كشفت بإذن الله بلوانا
يا ثاني العشر من ديسمبر نعمت::هذي البلاد بما أعلنت إعلانا
أعلنت للشعب عفوا عن بنيه ضحى::فهبّ يهتف بالأفراح جذلانا
حققت للشعب ما يُبقي كرامته::دينا و عفوا و تحريرا و عمرانا
أطلقت للشعب –كل الشعب- ألسنة::كانت مكممة ظلما و عدوانا
و ذو الكفاءة قد أعليت قيمته::و كان من قبل ذا في القطر حيرانا
و الاقتصاد لقد أحكمت خطّته::و خارجا أرضنا أعليتها شانا
لقد دعوت إلى تثقيف أمتنا::لنكسب القطر إبداعا و إتقانا
معلمين صبايانا و صبيتنا::كيما نرى مرأة الأوطان إنسانا
فالأمهات بفضل العلم قادرة::أن تكسب الطفل أخلاقا و إيمانا
إنا بأقلامنا تقوى سواعدنا::نبني مواطننا تزداد قوانا
في ظل لجنة تصحيح غطارفة::يرون محياهم في القطر محيانا
لنبرز اليوم ما كنت عواطفنا::و ننشد الشعر أصنافا و ألوانا
أهلا و مرحب لا تنفك لاهجة::بها حناجرنا أهلا أحبانا
من المحيط إلى "ذي التلميت" إلى=نجد البشام فذات الشحن تلقانا
تلقى الحشود غزيرات مرحبة::ترحابنا بغزير الغيث يغشانا
تهش للقائد الميمون طائره::لا زال للقطر قسطاسا و ميزانا
نسعى و إياه في إسعاد أمتنا::لا ضيّعَ اللهُ ربّ العرش مسعانا
صلّى الإله على المختار من مضر::و الآل و الصحب أزمانا فأزمانا
/
أبى الله إلا رفعكم
أحمد بن محمد بن الشيخ سيديا
لقد زارنا برج من السعد طالع::كما جاء مدرارا من الغيث ناقع
فأهلا بهذا الوفد عاش رئيسه::معاوية الغطريف ينميه طائع
رئيس إذا تلقاه لقاك بشره::و للبرق لمع بعده الوبل هامع
له خلق يرضي الإله و خَلْقَهُ::فلا ساخط في شعبه أو منازع
فسكّن روع الخائفين و ردّهم::و عمّت جميعَ القانطين المنافِعُ
رعى حرمات الحق فيهم تكرّما::رئيس لشمل الحمد و الشعب جامع
أضاءت لنا الأيام في ظل حكمه::و أنهضنا توجيهه المتتابع
بقيت لدين الله تُعْلِي منارَه::و تَحمي حِماهُ إن أَلَمَ مفاجع
و أنقذتنا من جاحم في دجمبر::توقده عم المواضع لاذع
أبى الله إلاّ رفعكم و عُلُوّكُم::و ليس لما يُعليه ذو العرش واضع
لك الله في كلّ الأمور مؤيدا::يمدك بالسعد الذي هو ساطع
كذا فليدبّر دولة و رعيّة::رئيس بحفظ الدين و العدل بارع
فلا أنت عند السخط منك و لا الرضا::لغير الذي يرضى به الله صانع
و لا وجل عند الخطوب إذا دهت::و لا أنت مما يحدث الدهر جازع
و عدلك أغنى عن غيوم تتابعت::و عدل الرئيس للخصوب مشايع
و لجنتنا العظمى لإصلاح شعبنا::إذا ما رَمَتْ لم يَبْقَ للقوس نازع
تناط بها الآمال و الخطب مدهش::و تستمطر الجدوى و تخشى القوارع
تصول و تحمي شرعة نبوية::فذو الشرّ مقهور و ذو البر قانع
فما الحب إن ضاعفته لك باطل::و لا القلب إن أصفيته لك باخع
فلا ترفضوا الفرع الذي طاب أصله::و لا تنقضوا العهد الذي هو شائع
و صلّى إله الخلق ربّ محمد::عليه، فما في الحشر إلاه شافع
/
معالم التصحيح ..أعظم معتبر
محمد يحي ولد خيري
بطل الخلاص و صانع الثاني عشر::و دجمبر الميمون و العام الأغر
و الفترة الذهبية المثلى التي::تتجاوب الرغبات فيها و القدر
إن "الركيز" ليحتفي بقدوكم::من بعد ما قد كان أعظم منتظر
أهلا بكم و مرافقيكم والألى ::حملوا اللواء غداة رفرف و انتصر
عهد الخلاص و الإنعتاق حقيقة::والأمن و العمل المواكب بالظفر
عهد به غشي الرخا أحياءنا::عبر المناطق و الخلايا و الأسر
يا أيها الشعب اعتبر و حز المنى::فمعالم التصحيح أعظم معتبر
أوليسك تقويم اقتصادك مكسبا::ضخما يضاف إلى مكاسبك الأُخَرْ
عقد العقيد العزم أن لا ننثني::عن مدرج الأمم الهوادي و الزمر
و قرار برمجة الديون موفق::لولاه لم يدر الملا أين المفر
و قرار منح العفو كان شموله::للشعب من إحدى المسرّات الكُبَرْ
و قرار تطبيق الشريعة سائر::حيث الحدود جوابر أو مزدجر
و قرار تطهير الادارة صارم::و هو المحك لنضجنا و المختبر
و قرار تطبيق العقوبة و الجزا::أوفى بحق من انتهى و من ائتمر
و قرار تطوير المناهج مبدع::في صهر طاقات الفآت و مبتكر
و قرار تجسيد الحياد كواقع::في مشكل الصحراء أشرف مفتخر
و قرار توفير المياه متابع::فالماء من انبوبه الثاني انهمر
و قرار تخفيف البطالة منصف::في حق من بلغوا التقاعد و الكبر
و العدل في التوظيف أصبح نافذا::حقا و لم تعد الوظائف تحتكر
و امتد ظل الأمن ثمة وارفا::وعلت طوالع سعده مثل القمر
و تجمع الشمل الشتيت و اسكتت::من فوهة الارهاب صيحات الضجر
و تعززت سبل الوئام و وثقت::منه العرى و جرى بمجراه النهر
و افتر ثغر اليمن عن وضح الإخا::يتناثر الياقوت منه و الددر
و الصدر أثلج و المسامع شنفت::و العين من مرئيها الأبهى تقر
و قضى الوداد الصادق الأصفى على::ما للتناقض و الخلاف من البؤر
و توارت الأحقاد و انتظم الصفا::و انجابت الأكدار و انقشع القتر
يا شؤمه من عهد حيف لم تكن::تبقى الضغائن من ذويه و لا تذر
و لىّ و أصبح للمآسي متحفا::و جهاز فحصٍ للمواعظ و العبر
و لقد تدورك فامّحت آثاره::من بعد ما قد كان يؤذن بالخطر
يا بهجة الرؤساء و الزعماء بل::يا منشئ التاريخ و الفرص الغُرَرْ
إنا لنُكْبِرُ فيك لابن الطائع الوطنية العُظمى و إسعاد البشر
فاهنأ فأنت حرٍ بما أوليته::أو لم تكن لبلادك الولد الأبر
و العادِلَ الأحكامِ و الحَكَمَ الرّضيِ::و كأنما كل اقتباسك من عمر!
و الحلم وصفك في اشتقاق أصوله::و كأنما بك مبتداه و الخبر
صلّى الإله مسلّما منه على::خير البريّة من به شرفت مضر
/
يا ملمّ الشتات 
محمدن ولد محمد الحافظ
أيها الشعب قم فذا كانون::و تجدّث إن الحديث شجون
قد أعيدت لك الكرامة فاطرب::و اشد ما شئت ما عليك عيون
لم تعد للجدران أذن فسامر::آمن القلب لا تُخِفْكَ الظنون
لا تجمجم في حلقة الشاي و اذكر::كل ما كان و الذي سيكون
و اصرف الجهد في البناء فكانون له الصلح و الإخا عربون
و قد محا ذكريات أمسٍ رهيب::و به دُكَت للطغاة حصون
و توارت عبادة الفرد و انزاحت هموم و خشية و شؤون
سلطة الفرد و التظاهر بالعدل و تحت الخفاء حقد دفين
بذرت في أهوائها جهد شعب::أكلته شدائد و سنون
عفرت حرمة البلاد و داست::حرمات القانون فهو مهين
كل عام نداء جمع و جمعٍ و اعتقال و حملة و سجون
و اقتصاد يسر نحو التدني::و يسار طورا و طور يمين
و اعتماد على الضغائن في الحكم فهذا مقصي و هذا مكين
و علاقات في السياسة ضيزى::و حياد مزيف و هجين
بين هذا و ذاك ضاعت بلادي::فانتشلت البلاد يا كانون
و أعدت احترام شعب تهاوى::ذكره و احتوت عليه الديون
و أعدت القانون حكما و فصلا::فاسترد احترامَهُ القانون
هبّة المخلص الأصيل و خط::و طني و طالع ميمون
يومها أشرقت أسرّة و جه الـــأرض و استبشر الحبيس الرهين
و جنى ثمرةَ التصالح شعب::طالما هزّه للأمن الحنين
لا حبيس تحت الإقامة يخشى::صولة الظلم فهو حر سجين
أو غريب مطارد أو مدان::ذنبه أنه لهذا قرين
ثاني العشر من دجمبر هذي::بيعتي أنت بالولاء قمين
أنت صالحت الشعب بالجدّ و الحزم و عزم في الحق ليس يلين
ثم ناديت للبناء هنيئا ::كل صعب في الصلح سهل يهون
مُرْ نُطِع أمرك الرشيد فما بعدك عطر و لا و وراك مصون 
محو أمية الجماهير كسب::لرقي المواطنين ثمين
و اقتصاد البلاد في خطة التقويــم نهج نجاحه مضمون
ذاك هدي الرئيس من بهداه::قد رست في برّ الأمان السفين
يا أبا أحمد يحييك شعب::قد رأى أنك الرئيس الأمين
و الزعيم الذي عفا فاشرأبّت::نحو إنجازه العظيمِ العيونُ
و لعمري ما كنت مداح حكم::لا و لا كنت بالمديح أدين
غير أني أوفي الرئيس و كانون حقوقا ما كنت فيها أخون
يا ملم الشتات هذي علوم الضـّــاد يندى لما تعاني الجبين
هذه أسرة المحاظر تشكو::عَنَتَ الدّهر ما لها من يعين
كم محت من أمية فهي حصن::لحمى الدين و التراث حصين
ليس بدعا إذا حميتم حماها::فإليكم قد يجأر المسكين
حاش لله ان يُضامَ تراث::في حماكم أو يُستبَاحَ عرين
يا معاوي مرحبا ردّدتْها::أمهات و إخوة و بنون
و جماهير اضمروا من وداد::و انتماء أضعاف ما قد يبين
قد حللتم –و الوفد- أهلا فغنّى=بالمنى طائر و ماست غصون
لو تصحّ الجفون دربا لأمست::لكم في درب المسار الجفون
و صلاة على المشفّع من زال به الشك و استنار اليقين
/
الجو نور و أعباق
محمد الحافظ بن السالك بن الطلبه
أهلا تجسّدها هذي الأغاريد::و ذي الطبول و هاتيك الزغاريد
و ذي الهتافات بالترحيب رائعة::صوتا و للصوت تمطيط و تمديد
و اللافتات مرايا للقلوب لما::تجنه من معاني البشر تجسيد
أهلا و سهلا و لا يني الزمان بها::في كلّ آن من الآناء تجديد
أهلاو ليس لها حدّ تُحَدّ به::لا سيما و قريض الشعر محدود
أهلا و لم تكن ألفاظا مجردة::نقولها فلها بالحال تأكيد
فالحال ناطقة فصحى الخطاب لها::بما بقى عن لسان القول ترديد
و الجو نور و أعباق و زغردة::والأرض رقص و تصفيق و تغريد
إذ جاء قائدنا السامي و موكبه::محمود سعي به حفت محاميد
أرض "الركيز" بهم تهتزّ رابية::تجودها من حيا البشرى تجاويد
و قد أتى –و هو يحدوه و يقدمه-::يمن و نصر و تمكين و تأييد
قد جاء قاصدنا يرمي مقاصدنا::و إنه بتحايانا لمقصود
لنا الهناء به ضيفا يزور و إذ::دارت على يده منا المقاليد
كنا إلى مثله عطشى القلوب عسى::يكون فيه لنا سقي و تبريد
فالأرض إذ ذاك أحباس و مقبرة::يجري بها من دم الأشراف أخدود
و الشعب عابس وجه شاحب قلق::و الكون صدر من الإرعاب مزرود
و النار موقدة و اللسن يوثقها::ضرب و حبس و تعذيب و تشريد
للضرب و القتل يجري كل متهم::و للمبرإ تعزير و تهديد
أخطاء حكم أتى حكم يصححها::مرحى له و لما أسداه تخليد
بيوم صدق أتى صدقا تحيط به::أسد كتائب من إنتاجه صيد
قد جاء شمسا تنير النور ساطعة::تغشى الورى و لليل الجور تبديد
فانزاح ما كان يغشى الكون من شبح::في ظرف يوم و ذاك اليوم مشهود
فأصبح الوطن المحبوب منشرحا::يدعو: بني إلى أعشاشكم عودوا
و كان و الصدر منه ضيّق حرج::و الحلق فيه شجى و الثغر مسدود
و اليوم للسن إطلاق تترجم ما::تشاء فما في القول تقييد
و للأباطيل إزهاق و تنهية::و للعدالة بالقرآن تشييد

/
أخو الضياء اللامع
الدنبجه بن معاوية
هذا معاوية الفتى ابن الطائع::هذا الرئيس أخو الضياء اللامع
هذا الذي ترك البلاد و ما بها::شوك يدق و ما بها من لاسع
فهو السخيّ إذا السنون تتابعت::و هو الكمى لدى الصريخ الهائع
متسارع نحو المكارم جهده::أما الخنى فإليه غير مسارع
و إذا الشعوب تبيعها الرؤسا فما::هذا الرئيس لشعبه بالبائع
كم في وفودك من أكارم سادة::و سمادع لسمادع لسمادع
لا غرو إن حاز السيادة يافعا::قرم نماه سيد احمد بن الطائع
لله درك من مسالمة الورى::في الداخلي و الأجنبي الشاسع
كم فتنة سكنتها و ملمة::فرجتها من أخي ضلال ضالع
هذا "أبوتلميت" أصبح لابسا::بقدوكم حلل السرور الساطع
و اللهَ نرجو أن يمد زمانكم::متتبعين سواء نهج الشارع
نرجو لكم ها بجاه محمد::و بآله و بصحبه و التابع
صلّى الإله عليه ما سجعت على:: فنن مطوقة الحمام الساجع
/
سموت إلى العلياء
إسماعيل بن سيدي عبد الله
أبوتلميت البشر يغمره فعما::و راح إليه النصر يدعمه دعما
بوفد رئاسي به حلّ زائرا::على رأسه يبدو معاوية الأسمى
ينال جليل الحظ كل من اسمه::معاوية حزما معاوية عزما
معاوية فكرا و رأيا و محتدا::معاوية علما معاوية حلما
سموت إلى العلياء يالشعب جاهدا::إلى أن غدا بالعزّ في القلعة الشماّ
و ما زلت في محو الجهالة ساعيا::تحطم ركن الجهل تهدمه هدما
و توثر أهل العلم رفعا لقدرهم::تجدّد من عافى العلوم لنا رسما
و يا لَجْنَةَََ التصحيحِ طوبى لسعيكم::فما نختشي ظلما و لا نشتكي هضما
فقد شاع أمن للقلوب مطمئن::غداة توليتم قيادتنا حكما
فسيروا على درب البناء و قوموا::قيادتنا إنا نساندكم حتما
أقادَتَنَا إن المشاكل جمة::و لكننا بالعزم نهزمها هزما
فعونا على روض الصعابو كسرها::فأنتم لها نعم لبمعين على الغما
فتعميم ماء بالطريق و كهربا::مطالب هذا القطر هم بها هما
ليشرب ظمآن و يبني بيته::و ينقل في سيارة قوته الاعمى
و نملأ سهل الأرض بقلا و خضرة::و نغرس أشجارا و نسقيها طعما
و نحرث ما شئنا و نغرس نخلنا::و تنمو المواشي للمنمني إذا نمى
و يحسن حال الكل من بعد بؤسه::و ينعم أهل الأرض كلهم نعما
و إنا لنشكوكم جمود رواتب::على أن للسعر ارتفاعا ع هنا جما
و جازاكم الرحمن خير جزائه::لعبد مطيع رم أعماله رما
و صلى على من جاء بالذكر مرسلا::و كان شفاء ذكره البدء و الختما

كامل الود