لا تضامن في قطع العلاقات بين الدول

سبت, 01/09/2016 - 13:59
خامنئي   - ولد عبد العزيز  - وسلمان

الدول تحركها المصالح ونادرا ما تحركها المبادئ ، ومن الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تتماهي أو تتطابق مصالح دولة مع أخرى للحد الذي يسوغ قيامهما بنفس التصرف إزاء طرف ثالث.

وحين تتدهور علاقات دول عربية وإسلامية كما هي عليه الحال بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الاسلامية يكون فرض عين على الاشقاء والاصدقاء أن يبادروا قبل غيرهم لإصلاح ذات البين ويعملوا ما وسعهم ذلك على تكريس الأخوة الاسلامية التي لا يمكن القفز عليها مهما تأججت نزعات الخلاف  وتنافرت أجندات الفرقاء الذين يدافع كل منهم في نهاية المطاف عن مصالح ورؤى تخصه نا بعة من لحظة يعيشها.

أسوق كلامي هذا وكلي أمل في أن تبادر موريتانيا بما لديها من مكانة دولية وتمسك العصا من الوسط وتتصدر جهود الوساطة العربية والإسلامية الهادفة لرأب الصدع وإعادة الدفء للعلاقات السعودية الايرانية التي قدرها أن تستمر ، فيدرك عبر المسارات التوافقية ما لا يدرك عبر مسارات أخرى ، ومن لدغ من جحر التأرجح بين دول تصف نفسها بالمحورية نهاية القرن الماضي ودفع الثمن عليه أن يفكر ويتدبر كي لا يلدغ مرة ثانية من نفس الجحر مطلع القرن الجديد وأن يتسامى مطمحه كي لا يصنف ضمن التوابع التي تدور في فلك هذا الطرف أو ذاك ، والمثل الشعبي يقول (نَبْقِيلَكْ بَقْيَكْ – يَغِيرْ مَا نَكْرَهْلَكْ كَرْهَكْ) بمعني أحب لك ما تحب لنفسك ولكن لا أكره لك ما تكره.

نقلا عن صفحة المدون عبد الله محمدو                  على الفيسبوك  https://www.facebook.com/dedehmed