الشيخ سيدي عبد الله يكتب .. شاهدا على العصر

اثنين, 02/01/2016 - 21:50
الشيخ سيدي عبد الله

عندما استضفت الرئيس محمد جميل منصور في برنامج الصفحة الأخيرة اتصل عليّ البعض ومن ضمنهم اسلاميون منتظمون معترضين على ان يكون جميل شاهدا على عصر التيار الاسلامي في موريتانيا ومبررين ذلك الاعتراض بأن الساحة حبلى بمن هم احق من جميل بالحديث ..
على الرغم من ان الرئيس جميل لم يدّعِ انه ناطق ولا شاهد على تاريخ التيار وانما دعاه الى البرنامج - اضافة الى الحاحي - ضرورة ان يتحدث احد عن بعض التاريخ السياسي للحركة الاسلامية في موريتانيا والاجابة على أسئلة كثيرة يطرحها المهتمون يوما بعد يوم.
لم اهتم بتلك الاعتراضات.. وقد كشف الرئيس جميل انه فارس التيار و سادن اسراره .. وكانت حلقاته قمة في الاثارة والتشويق والإفادة .. وعند نهاية كل حلقة كان المعترضون يختفون وتختفي ارقامهم.
ما اريد قوله : ان البرامج الحوارية قد لا تلتزم بالمعنى الحرفي لمسمياتها ذلك ان الشهادة على العصر قد تعني الشهادة على سنة واحدة او فترة زمنية اقصر ولكنها شهدت احداثا غيرت شيئا وأضافت شيئا ..
الرئيس صالح ولد حننه استطاع لمدة يومين فقط ان يغير بوصلة السياسة والحكم والتفكير في البلاد، فبجرأته على ان يحاول قلب نظام من حديد كنظام معاوية يكون قد فتح أعين الموريتانيين على أنه يمكن ان يغيروا نمط علاقتهم بحكامهم ..
اعتقد ان صالح ورفاقه هم من فك عقدة نظام ولد الطايع واعتقد ان انقلاب المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية على معاوية ما كان ليحدث لولا مساعدة الساحة التي تشكلت بعد محاولة فرسان التغيير.
سيشهد صالح على هذه الفترة وهو حقيق بالشهادة عليها وليس مطلوبا منه ان يشهد على نشأة الدولة والصراعات السياسية في الستينات والسبعينات.
دعونا نسمع شهادة الرجل .. شهادة صالح ولد حننه مؤلف كتاب "حركة المرابطين" الذي صدر منذ سنوات .

نقلا عن صفحة الدكتور على الفيسبوك