صحيفة: بوادر تعليق التعاون العسكري بين موريتانيا والجزائر

اثنين, 03/07/2016 - 11:10

كشفت مصادر جزائرية رفيعة لصحيفة ميدل است أونلاين أن الحكومة الجزائرية تستعد لتعليق تعاونها العسكري والأمني مع جارتها موريتانيا على خلفية انضمام الاخيرة الى مبادرة سعودية للدفاع.

وأفادت المصادر أن إعادة النظر في طرق تعامل الجزائر مع موريتانيا الدولة الحليفة استراتيجيا في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، يأتي بسبب انضمام هذا البلد إلى المبادرة السعودية للدفاع، إلى جانب المغرب ودول عربية أخرى تتحفظ الجزائر على التعامل معها عسكريا وأمنيا، بسبب موقفها الاستراتيجي من عدد من القضايا العربية، خاصة ما يجري في سوريا.

وبينما تصر السعودية على ضرورة إدانة نظام بشار الاسد بسبب المجازر المروعة التي يرتكبها ضد الشعب السوري منذ نحو 5 سنوات من الحرب الأهلية المشتعلة هناك، بقيت الجزائر كإحدى الدول العربية والإسلامية القليلة التي ظلت تدافع عن نظام بشار الأسد وترفض إسقاطه بالقوة العسكرية. ووقفت الجزائر في المحافل العربية والدولية ضد استصدار أي قرار يمكن ان يدين بشار الاسد أو يطالبه بالتنحي عن منصبه.

ويقول مراقبون إن القرار الجزائري بتجميد هذا التعاون يأتي بعد أن قدمت مساعدات كبيرة لموريتانيا في شتى المجالات بما في ذلك تزويدها بمعدات لمكافحة الإرهاب، منذ أن برز التنظيم الإرهابي المسمى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي كخطر محدق بمنطقة الساحل.

وتبادلت الجزائر مع موريتانيا المعلومات الأمنية المختلفة بما في ذلك تبادل معلومات حول رؤوس الحركات الإرهابية في المنطقة.

وقد انضمت موريتانيا إلى المبادرة السعودية للدفاع مؤخرا، ما جعل الجزائر تغضب كثيرا من الخطوة التي اتخذتها جارتها المطلة على المحيط الأطلسي والتي كانت تعول عليها في الحرب على الإرهاب في إطار التحالف بين البلدين عسكريا وأمنيا في إطار "منظمة دول الميدان" لمكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة.

وزادت حدة الغضب الجزائري بإعلان موريتانيا المشاركة في المناورات العسكرية السعودية رعد الشمال في منطقة حفر الباطن، والتي تعد الأكبر والأهم في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.

وتشارك في هذه المناورات قوات من المغرب وموريتانيا والسنغال وعدد من الدول العربية والإسلامية.

وتخشى الجزائر ان تصبح موريتانيا حليفها العسكري والاستراتيجي في مكافحة الإرهاب، جزءا من مشروع عسكري وأمني ثان لا علاقة له بمشاريع الأمن ومكافحة الإرهاب في الساحل.