وزير المالية يعود إلى الفيسبوك بعد اشهر من مغادرته (تدوينة الوزير)

أربعاء, 11/02/2016 - 11:31

عاد وزير المالية المختار ولد اجاي إلى موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعد اشهر من إعلانه إغلاق صفحه.

وكتب ولد اجاي تدوينة دعا خلالها إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي بصورة إيجابية:

وفيما يلي نص تدوينة الوزير:

الانتشار الواسع لاستخدام الموريتانيين لوسائل التواصل الاجتماعي والتحرير الغير مسبوق للفضاء السمعي البصري وللاعلام بشكل عام يشكل فرصة ذهبية لتكوين وتاطير وترشيد رأي عام وطني واع بمصالح وطنه وبالتحديات التي تواجهه ومستعد للتضحية من اجل ذلك.
تقييمي الخاص للطريقة التي يتم بها استغلال هذه الفضاءات وتأثيرها علي المجتمع والدولة يجعلني ارجح ان هذه الفرصة يتم التواطئ علي هدرها بل اعتقد انه من خلال هذه الفضاءات نجح المتربصون بالبلد، نجح الجهلة، نجح عبيد الهوي والمصلحة الخاصة وضعاف النفوس في تشويه ماضي هذا البلد وفي التشويش علي حاضره ومحاولة إرباك مسيرته نحو المستقبل. أغرقت الحقيقة، سرقت الأخلاق، ضاعت الوطنية، ضاعت الشهامة وضاع النبل. أقول هذا وانا بعيد كل البعد عن التعميم او التقليل من شان جنود مجهولين يواصلون الليل بالنهار بكل اخلاص وتجرد في مقارعة الفكر المتخلف بكل أنواعه وبكشف المؤامرات التي تحاك لهذا الوطن ايا كان مصدرها.

بالرغم من استحالة ايقاف هذا البحر المتدفق من المعلومات وبالرغم من صعوبة تحوير مجراه الا انه بالاصرار والشجاعة وحسن النية سيكون ممكنا ان نصل الي وضع تكون فوائد استغلال هذه الفضاءات اكثر من أضرارها.

احاول هنا ان اركز علي جزئية تتعلق بالطريقة التي يتناول بها غالبية مدونينا، صحفيينا بل وسياسيينا القضايا المتعلقة بتسيير الشان العام وكيف يمكن ان نرفع من مستوي الأداء علي هذا الصعيد. في خواطر قادمة سأتناول بإذن الله مجالات اخري.

ان الملاحظ لتعاطي مستخدمي هذه الفضاءات مع الاشكاليات المتعلقة بتسيير الشان العام لن تنقصه جرأة في النقد من جهة ولن تنقصه في الجهة الاخري مبالغة في الاشادة والتنويه وكل هذا مطلوب ومفهوم دون ان يكون ذلك تزكية للطريقة المستخدمة غالبا في الحالتين. لكن الملاحظ سيفتقد بلا شك البدائل والاقتراحات لتحسين الواقع. تعرفون لماذا؟
لان الجاهل ليست له اقتراحات. لان المتربص وان كانت له فلن يكشفها للعموم. ولان صاحب المصلحة الخاصة ليس في اهتمامه بالشأن العام الا بقدر تأثير ذلك علي مصالحه الشخصية والانية إذن ليست له اقتراحات ثابتة. من هنا اوجه دعوة ملحة الي كل المخلصين مهما كانت مشاربهم ان يتعودوا وان يعودوا علي إعطاء بدائل واقتراحات لكلما ينتقدون. بهذا وبهذا وحده نضرب عدة طيور بحجر واحد. اولا نساهم في إيجاد الحلول للاشكال موضوع النقد. ثانيا نحسن من فهم قرائنا، مستمعينا ومناضلينا للاشكال وثالثا وهو الاهم نساهم في رفع هذا الفضاء عن متناول المتطفلين علي التنظير والإصلاح.

مجرد خاطرة . عشتم .