الشيخ يعقوب ولد الشيخ سيديا: النشيد الحالي يكرس الوحدة الوطنية في أجمل تجلياتها

خميس, 11/03/2016 - 10:26
الشيخ يعقوب ولد يوسف ولد يعقوب ولد الشيخ سيديا

نقلت صفحات التواصل الإجتماعي هذه الأيام سجالات حول النشيد الوطني , تمحور جلها حول الغرض الذى ألفت القطعة من أجله . و ماكان لذلك أن يكون لأن الشائع و المؤصل في حضرة أهل الشيخ سيديا أت الأبيات في موضوع الإرشاد و التوجيه بصفة عامة , وأنها غير موجهة لطريقة صوفية بعينها , أو شخص بذاته , قريبا كان أو بعيدا , ولعل المتمعن في مرامى النص يدرك ذلك دون كبير عناء .

أما مسوغات الإبقاء عليه في صورته الحالية رمزا وطنيا من بين رموز أخرى فعديدة منها :

1 ـ أنه يستمل على جزء من آية قرآنية كريمة ( فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ) .فهل يوجد مثل هذا في أي نشيد دولة إسلامية على وجه الأرض غير دولتنا ؟ وهل يوجد فخر و اعتزاز فوق هذا ؟ وهل نال الشناقطة مانالوا من عز و تقدير في الحجاز ومصر  والشام والعراق و سائر الربوع الإسلامية إلا بالقرآن الكريم وماتفرع عنه من علوم وآداب .

فوجود هذه الكلمات القرآنية في نشيدنا الوطني أعظم مسوغ و مسوق للإحتفاظ به , و الدفاع عنه , وأعظم زاجر عن التفكير في إلغائه , أو تغييره .

2 ـ أنه يكرس الوحدة الوطنية في أجمل تجلياتها , إذ لا يجمع شتاتنا إلا الإسلام  ولا توحيد للكلمة إلا بملكة التوحيد. فأقوى عامل يوحد كافة الأعراق و الجهات المكونة لهذا الوطن هو ما ترمز إليه القطعة من التوحيد الخالص و التمسك بنهج النبي صلى الله عليه وسلم .

3 ـ في كلمات النشيد الحالي بعد حماسي نابع من ذلك الإيمان العميق الذى تنضح به كلماته و حروفه , فقد كان شعار المسلمين الأوائل ( الله أكبر ), بها فتحوا القلوب والبلاد وشيدوا الحضارات في مشارق الأرض  و مغاربها , وما كلمات النشيد الوطني الحالي إلا تشيثا بتلك الكلمة العظيمة .

4 ـ كونه يصلح نشيدا للأمة الإسلامية جمعاء في كل زمان ومكان , وهذه ميزة ليست إلا لكلمات هذا النشيد , وهذه مفخرة أخرى لا تدانيها مفخرة , فبأي حق يطالب بعض منا بسلبنا أعظم ما نمتاز به , وأجل ما ندل به ونفاخر , ولماذا نحرم انفسنا من هذا الإباء وذاك الشموخ أمام كل مسلم و عربي وأفريقي .

5 ـ إن الرئيس الحالي صرح أمام بعض المتظاهرين بأن دولتنا ليست علمانية وإلغاء هذا النشيد  بعينه أو تغييره قد يناقض تلك المقولة .

6 ـ لا وجه للدعايات المغرضة و السعي الحثيث لتغيير النشيد الوطني في وقت يبلغ فيه حقد اليهود و الصليبين و الصفويين و الملاحدة على العقيدة الصحيحة و السنة جدا لم يبلغه من قبل .

فهل يجوز لك أيها الشعب المسلم المتمسك بدينه أن تولي ظهرك لتلك الرموز و المعانى التى يطفح بها هذا النشيد الفريد ؟

الشيخ يعقوب ولد يوسف ولد يعقوب ولد الشيخ سيديا