بعد خمس سنوات من الصمت زين الدين العابدين يوجه رسالة للتونسيين

ثلاثاء, 01/10/2017 - 09:16

بعد خمس سنوات من الصمت اليوم المخلوع زين العابدين يخرج عن صمته ، ويوجه رسالة إلى جميع التوانسة، هذا نص الرسالة. 

بسم الله الرحمان الرحيم 

أيها المواطنون أيتها المواطنات 

لقد بدأ التآمر علي تونس و علي شعبها منذ سنوات طويلة و تحددت ملامحه بعد أن رفضت إعطاء القاعدة العسكرية ببنزرت للولايات المتحدة الأمريكية سنة 2007 كما رفضت تضييق الخناق علي ليبيا عن طريق الحصار تلت ذلك زيارة كنداليزا رايس إلي تونس سنة 2008 حيث إقترحت أن تحتضن تونس مركز لحقوق الإنسان تشرف عليه أمريكا بتعلة تعليم الشباب مفاهيم و قواعد حقوق الإنسان فكان ردي هو التالي : لما لا تفتحون هذا المركز في إسرائيل … 

كان الرد صادما لها لدرجة أنها غادرت القصر و قامت بإلغاء حضورها في مأدبة الغذاء التي كانت علي شرفها كما أنها ألغت بقائها في تونس و غادرتها في نفس اليوم . كانت هذه لمحة عن بوادر المؤامرة التي رسمها الأمركان و نفذها عملائهم في تونس . 

إتصلت بنا بعد ذلك أجهزة إستعلامات صديقة لتعلمنا أن هناك مخطط يهدف إلي قلب نظام الحكم في تونس و إتصلت بنا أكثر من مرة لتنبيهنا من ذلك كما نبهتنا أسبوع واحد قبل أن يحرق البوعزيزي نفسه و في كل مرة كنت أجتمع بالسرياطي لبحث الأمر و كان رده في كل مرة أنها معلومات مغلوطة و أن الأمور تحت السيطرة . توجهت صبيحة 14 جانفي 2011 إلي المطار قصد مرافقة زوجتي و إبني لإرسالهم إلي العمرة بعد أن إختلطت الأمور في تونس و كنت أنوي الرجوع إلي القصر عندما تفاجأت بالسرياطي و هو يخبرني بأن هناك خطر علي حياتي لو بقيت في تونس و كان هذا المشهد علي بعد أمتار من زوجتي و إبني و عندما ترددت أراد طمأنتي بإبلاغي أنه بمجرد أن تهدأ الأمور يمكنني العودة فما كان مني إلا أن غادرت البلاد تبين فيما بعد بالمكشوف أنه شريك في المؤامرة و توصلت إنطلاقا من مصادري الخاصة و إتصالاتي مع الدول و الحكومات الصديقة أن الذين دبروا الإنقلاب كانت عصابة متكونة من رشيد عمار ، علي السرياطي و أخيرا كمال مرجان الذي كان من المفروض أن يتم تنصيبه كرئيس للجمهورية بعد ذلك 

القناصة هم حجر الأساس لبث الفتنة و البلبلة و الإنقسام و دماء الأبرياء كانت ذريعة لدفع الشعب للتمرد ضد نظام حيث تبين أنهم مرتزقة يعملون تحت إشراف المخابرات الأمريكية و بقيادة رشيد عمار و كانت فرقة الموت التي تنشط إلي حد اليوم في تونس متكونة من عدد من أبناء حركة النهضة أشرف علي تكوينهم رشيد عمار و عدد آخر من المرتزقة من بلد مجاور و أخيرا عدد من المرتزقة الأجانب الذين أشرفت دولة قطر علي تمويلهم و جلبهم إلي تونس من دول يوغوسلافيا السابقة و علي رأسها البوسنة . 

بعد وصول التفاصيل و المعلومات التي تأكد تورط حركة النهضة في الإنقلاب و بثبوت تورط عدد من شبابها في القنص بعد أن دربهم و سلحهم رشيد عمار عادت بي الذاكرة بعيدا إلي الوراء و بالتحديد إلي حادثة خروج حمادي الجبالي من السجن بعد أن قضي عقوبته حيث إتصل بنا وقتها السفير الأمريكي بتونس و عبر لنا عن رغبته في زيارة حمادي الجبالي في بيته و هو ما وقع فعلا و رغم أن ذلك أثار لد