جريمة القتل والإغتصاب في الترحيل بادرة خطيرة (تفاصيل مثيرة)

أحد, 02/15/2015 - 16:00
صورة من الأرشيف

اهتزت العاصمة انواكشوط من صدمة حادثة اغتيال الطفلة رقية منت يعقوب (8سنوات ) وذلك بعد ان توالت الأحداث المأساوية فى الفترة الأخيرة من قتل واغتصاب وحرق وسرقة لم تسلم منها مقاطعة من مقاطعات العاصمة وتعرضت لها كافة الأعمار والأجناس .

خيوط الجريمة

بدأت حادثة مقتل الصبية رقية  منت يعقوب المولودة 2007فى منطقة "السياسة" التابعة لبلدية أشرم (تكانت) ،تتفاعل عندما وصل جثمانها  إلى مستشفى الشيخ زائد مساء الأربعاء 11 فبراير الجاري وعليها آثار التعذيب والإغتصاب عندها استنفرت السلطات الأمنية عناصرها وبدأت التحقيق حيث شكلت لجنة أمنية تضم مفوض الرياض رقم 3 ، ومفوض مكتب الشرطة المختص بالقصر والجانحين وعناصر مشكلة من مختلف المفوضيات  للتحقيق  في موضوع هذه الجريمة البشعة  ، كانت الضحية تسكن مع جدتها التي ربتها بعد طلاق والديها وتقيم معهاخالتيها وإبنتي خالتها بمنزل يتكون من عريش ووكوخ وبيتين منفصلين في حي الترحيل القطاع 18قرب مفوضية الرياض رقم 3 عثر عليها معلقة بملحفتها في مطبخ منزل اسرتها  وآثار الدماء تسيل منهاحسب ماصرح به أحد أفراد عائلتها ل "أخبار الساحل"

تم الإبلاغ عن الحادثة في حدود الساعة الثالثة ظهرا من طرف عسكري يعمل فى الحرس الرئاسي يدعى محمد محمود ولد بابا حيث بلّغ مفوضية الشرطة بالرياض رقم3  القريبة من عين المكان.

المعاينة وبداية تحقيق الشرطة وحسب المعلومات الأولية التي جمعتها الشرطة حول الجريمة فقد تمت مشاهدة الضحية آخر مرة قبل أن يعثر عليها ميتة ومعلقة في مطبخ منزل أسرتها  تلعب مع صديقاتها في الحي ، وثبت وجودالعسكري (محمدمحمود بن بابا) في غرفة قريبة من الغرفة التي علقت فيها الضحية ، ووجود بنتي خالتها في العريش المحاذي للغرفة التي يوجد فيها العسكري يتابعن مسلسل في احدى القنوات . وحسب مصادر منواترة فى عين المكان  التقتها أخبار الساحل فإن دخول إحدى بنات خالتها وتدعى (انزدنا 20سنة) زوجة العسكري محمد محمود  المطبخ فتفاجأت بابنة خالتها رقية معلقة فهرعت إلي خالة أخرى لهم على بعد مسافة طويلة نسبيا وأخبرتها بما شاهدت . وبادرت الشرطة الى اعتقال جميع أفراد الأسرةوالعسكري الذي بلغ وهو زوج (انزدنا)،  .

الملف يحال إلى فرقة الدرك المختلطة

وحسب مصادر أخبار الساحل من عين المكان فقدبدأ التحقيق مع الجميع مع استبعاد أي دور للنسوة بسبب تأكيد أطباء مستشفى الشيخ زائد أن الضحية تم اغتصابها قبل قتلها ،وركّزت الشرطة على العسكري لأنه الرجل الوحيد الموجود أنذاك فى مسرح الجريمة ،لم يتوصل التحقيق إلى نتيجة فأحالت الملف إلى وكيل الجمهورية الذي كلف به فرقة الدرك المختلطة بانواكشوط بقيادة المساعد اول محمد فال ولد عبد الله الكوري الذي بدأ فى التحقيق ولم تستبعد عناصر الفرقة أي فرضية حيث استجوبوا جميع الأشخاص الموقوفين المحالين من طرف الشرطة وبعد أقل من 24 ساعة اكتشفوا حل اللغز المحير.

الجانية تنهار أمام تحقيق الدرك وتعترف (كرهي لزوجي هو السبب)

اكدت المدعوة انزدنا(مولودة 1995)  وهي ابنة خالة الضحية حسب إحدى خالاتها التى كانت موقوفة معها بأنها صرحت للمحققين أنها تتهم زوجها العسكري محمد محمود وأنه وراء اغتصاب وقتل ابنة خالتها ،فاكتشف الدركيون المحققون حسب مصدر أخبار الساحل أنها تكن كرها وحقدا شديدا لزوجها فأمسكوابرأس الخيط  فضاقت دائرة التحقيق بعدها انهارت المتهمة وحكت باقي فصول الجريمة التى ارتكبتها بدافع كره زوجها الذي ترى أن ذويها ارغموها على الزواج منه وأنها كانت تريد أن تلبسه الجريمة ليلقى به غياهب السجن حتى تستطيع الفكاك منه لأنها ستطلب الطلاق من القاضي.

الجانية : "كنت أفكر فى ارتكاب جريمة أخرى"

قالت المتهمة للمحققين حسب مصادر أخبار الساحل أنها كانت تفكر فى قتل زوجها ولكنها لم تجد فى نفسها القوة على ذلك فقررت قتل ابنة خالتها وطعنها بسكين فى مكان حساس من أجل ايهام السلطات الأمنية أن زوجها هومن اغتصب الضحية وقتلها وانها ابلغت خالتها البعيدة من مكان الحادثة بأنها عثرت على رقية مقتولة ومعلقة فى المطبخ من أجل ان تجد الوقت الكافي لإسترداد نفسها بعد العملية ،وهو ماقامت به بالفعل.

خال الجانية :"المجرمة لا تتمتع بقواها العقلية"

تحدّث خال الضحية إلى أخبار الساحل قائلا :بعد انهيار" أنزدنا" واعترافها أمام الجميع أي خالاتها وبنت خالتها الموقوفات  بفعلتها الشنيعة أطلقت فرقة الدرك سراح أفراد عائلتنا وتحفظت على الجانية وأنا أظن أنها لاتتمتع بقواها العقلية .

نقلا عن اخبار الساحل