لمرابط محنض باب ولد امين يعود للدوشلية

سبت, 03/11/2017 - 12:32

عاد الشيخ لمرابط محنض باب ولد امين إلى قرية الدوشلية التابعة لمقاطعة المذرذرة، بعد أسابيع قضاها في نواكشوط للعلاج، وقد شكلت زيارة لمرابط لانواكشوط حدثا مهما لما للمرابط من قيمة علمية وروحية واجتماعية.

فالرجل نذر نفسه لعبادة ربه واتباع النبي صلى الله عليه وسلم، والسعي في تفريج الكرب عن أمته صلى الله عليه وسلم، ومساعدة المرضى في التخفيف من معاناتهم، والاشتغال بالعلم ونشره وتعليم طلابه ما ينفعهم في دنياهم وأخراهم، مع زهد في الدنيا وبعد عن ملذاتها، فشكل بذلك نسقا مختلفا عن غيره من القوم.

وله حال مع الله تشي بها أنواره الظاهرة وأسراره الباهرة إلى غير ذلك من نعوت أهل الله التي يتحلى بها هذا العبد الصالح، فضلا عن ما اشتهر به من طب الأبدان والأرواح، وخوارق العادات، فلا تكاد تجد زائرا إلا وله تجربته الخاصة مع لمرابط،

يزدحم الناس على بابه  *** والمنهل العذب كثير الزحام 

وهو ما وقع بالفعل عند باب المنزل الذي نزل فيه بنواكشوط، فكان الازدحام شديدا، والمتوافدون كثر، والمتصلون لطلب اللقاء أكثر، ولكل وجهته وغايته.

فزيارة لمرابط لانواكشوط كانت فرصة للكثير من الشخصيات الدينية والسياسية ورجال الأعمال وعشرات الأشخاص العاديين للقاء لمرابط ولتماس الدعاء منه والاستفادة من علمه وحاله، ومن أبرز هذه الشخصيات:

العلامة الشيخ حمدا ولد اتاه

العلامة القاضي سيلوم ولد المزروف

العلامة القاضي ابين ولد ببانه

العلامة الشيخ الحاج المشري

الإمام محمد الأمين ولد الحسن شيخ محظرة العون

الأستاذ محمد فال ول عبد اللطيف

وفد من أسرة أهل الشيخ سعد بوه قادم من النمجاط

وكانت هذه اللقاءات التي جمعت الشيخ لمرابط محنض بابه ولد امين بهذه الكوكبة من العلماء من نوادر اللقاءات وأمتعها، حيث اشتملت على نقاش العديد من القضايا العلمية والثقافية وقصص الصالحين، فكانت مجالس شيقة بما تحمله الكلمة من مدلول.

بينما اغتنمت شخصيات سياسية وعسكرية واجتماعية في مقدمتها وزراء ورؤساء أحزاب وبرلمانيون  وقادة عسكريون ورجال أعمال وبعض الزعامات التقليدية وغيرهم من مكونات المجتمع الموريتاني فرصة وجود لمرابط محنض باب ولد امين في العاصمة لتتوافد عليه بغية التبرك والزيارة وطلب الدعاء، رغم اختلاف المشارب والتوجهات بين هذه الشخصيات، فالبعض موال والبعض معارض إلى غير ذلك من جهات الاختلاف، إلا أن الجميع يعلم أن لمرابط فوق هذه الاختلافات والتحزبات، فالرجل له توجه واحد هو عبادة ربه والتوجه إليه سبحانه.

ونقل عن الكثير من زواره القول أن طلاب لمرابط في نعمة أنعم الله بها عليهم وخصهم بها، وهي القرب من هذا الرجل الصالح والتزود من معينه الصافي، ومن أبرز الشخصيات التي زارت الشيخ محنض باب:

- قائد أركان الجيوش الفريق محمد ولد الغزواني

- الجنرال مسغار ولد اغويز

- رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير

- الوزير الأول يحيى ولد حدمين

- الوزيرة الناه بنت مكناس

- رئيس اتحاد قوى التقدم المعارض محمد ولد مولود

- مدير ديوان رئيس الجمهورية أحمد ولد باهيه مبعوثا من الرئيس محمد ولد عبد العزيز

- مستشار رئيس الجمهورية احميده ولد اباه مبعوثا من طرف الرئيس محمد ولد عبد العزيز

- رئيس مجلس الشيوخ محسن ولد الحاج

- البرلماني ولد المراكشي

- رجل الأعمال البارز محمد ولد انويگظ

- رجل الأعمال أحمد سالك ولد أبوه

- رجل الأعمال محيي الدين ولد أحمد سالك ولد أبوه

- نائب رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية محمد محمود ولد امّات.

كما زارته مجموعة فود من الأئمة والشيوخ يمثلون جمعيات دينية وعلمية وثقافية:

- جمعية المستقبل

- مركز تكوين العلماء

- بعض الأسرة العلمية والصوفية الكبيرة في البلد

- مجموعة كبيرة من أئمة المساجد والمحاظر

- مجموعة من الدكاترة في مختلف التخصصات العلمية ومجموعة من أساتذة الجامعات.

وفضلا عن هذه الشخصيات كلها فقد رابط العشرات من المواطنين طيلة أيام تواجد الشيخ محنض باب ولد امين أمام المنزل الذي كان يقطنه فترة تواجده بنواكشوط عسى أن تتاح لهم فرصة لقاء هذا القطب الرباني فينالوا من دعائه وبركته، ويعرضوا عليه أمراضهم الباطنة والظاهرة، وفيهم البعض الذي يتشوق للنظر في محياه الأنور، والسماع لحديثه العذب الذي يلج إلى شغاف القلوب دون استئذان، حديث ملؤه الصدق والإخلاص، فكل كلام يخرج وعليه كسوة القلب الذي خرج منه.

وقد سأل الكثير - ممن لقي الشيخ لمرابط محنض باب ولد امين- الله العلي القدير أن يمتع موريتانيا أزمانا عديدة بهذا الرجل الصالح الذي قل مثله في دنيا اليوم حسب قولهم، وكأن كل زائر يخرج من عند لمرابط يتمثل قول العلامة القاضي ابين ولد ببانه: (لمرابط محنض باب ولد امين بقية السلف الصالح في هذه البلاد، وحامل لواء الزهد والورع في هذه الأعصار، يُنهضُ من صحبه بحاله، ويدله على الله بمقاله، فالحمد لله تعالى على وجود مثله، زادنا الله وإياه من عطائه وفضله).

المدني ولد محمد