دخول دراسي باهت..!!!!

اليوم 2 أكتوبر 2017 يوم الدخول الدراسي الرسمي لم يكن يوما عاديا، فمعظم المعلمين والأساتذة والمؤطرين ما زلوا فى الطريق وثلث المدارس لم يرمم بعد وما وعد به من الكتب الدراسية لم يصل بعد معظم المدارس .. والتلاميذ وأولياء أمورهم لم يقبلوا بأعداد كبيرة على الأقل فى انواكشوط.
أما فى الداخل فتلك حكاية أخرى لأن الجفاف أنهك الأسر وخلق أوليات أهم من الدراسة.
اللافت أن مؤطري المدارس التي زارها الوزير بذلوا جهدا مضنيا فى استقدام أعداد من التلاميذ أو من صغار السن للصورة التي لن تكون وردية على أي حال.
واللافت كذلك أن معظم المدارس لم تبدأ الدراسة فى يوم الافتتاح واقتصر أمرها على حضور بعض الأطقم التي لا يدري معظمها متى تبدأ الدراسة.
العالم المدرسي منهار والتعليم مريض وداؤه يسري فى سائر أو صال المجتمع .. فالاصلاحات الجزافية أفسدت كل شيء .. وسوء ظروف الطاقم التدريسي وتدني النتائج أحبطت الجميع .. فالداخلون محبطون والخارجون تنتظرهم بطالة مقنعة .. والقيم السائدة فى مجتمع موريتانيا الجديدة هي قيم "التبتيب" والغش والعصامية العبثية التي لا تميز بين العلم والخرافات والخزعبلات ومنطلقها الوحيد أن الغاية تبرر الوسيلة وأن الوصول ممكن عبر الطرق الالتفافية وأن التعليم مجرد ودادية للفاشلين والأغبياء الخاملين الذين لم يجدوا طريقا أكثر إغراء للعيش.
وما دام الأمر كذلك فرحمة الله على التعليم وعلى المعليمن وعلى الأساتذة وعلى من جاراهم من الفاشلين المغفلين .. وكل دخول دراسي والأجيال الموريتانية بألف خير..!!!
عبد الله محمد الأمين