مصر .. أم الدنيا تحتضن شباب العالم

تحتضن مصر تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وبحضور كوكبة من قادة العالم فى الفترة من 05 إلى 09 نوفمبر 2017 منتدى شباب العالم من كل الفئات والثقافات والقارات، ويتوقع أن يكون لموريتانيا حضور رسمي وشبابي متميز فى فعاليات هذه التظاهرة التي تمثل فرصة سانحة لشباب الألفية الثالثة لتدارس قضايا شبابية كونية وإنسانية بالغة الحيوية تتراوح بين (دور الشباب فى تدبر الحاضر واستشراف المستقبل وتوظيف طاقات الشباب لتسريع وتائر التنمية البشرية المستدامة ووضع آليات لمواجهة تحديات الانحراف والغلو والتطرف وتفعيل الحوار بين الثقافات وبين الأجيال وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق التحولات المنشودة .. كما يتدارس المشاركون مستقبل تغير المناخ وتأثير التكنلوجيا على التعليم وكيف يصنع العالم قادته؟ وما هي أنجع طرق تعزيز مشاركة الشباب فى صنع القرار وفى تحديد بوصلة العالم نحو بر الأمان؟ واسهامات مصر وتجربتها الرائدة فى مجال الحكامة الراشدة). وستكون مداولات المنتدى تقييما موضوعيا للموجود واستشرافا عمليا للموعود.
على صعيد مصر البلد المضيف أرض التواصل والعطاء والتفاعل الحضاري أم الدنيا وهبة النيل .. كان لهذا الحدث ما قبله داخليا وسيكون له ما بعده خارجيا.
فداخليا يأتي منتدى الشباب العالمي تتويجا لفعاليات شبابية محلية وإقليمية ودولية كرست مصالحة مصر مع ذاتها وعكست عودتها الفاعلة لمحيطها الاقليمي – الافريقي والدولي.
لقد تجاوزت مصر صدمات الربيع العربي ورفعت تحديات الإرهاب وأنجزت إصلاحا اقتصاديا هائلا تمثل فى خطط طموحة أنعشت الاقتصاد المصري وحفزت الاستثمار حيث استعادت مصر ثقة شركائها الدوليين فى التنمية وارتفعت تصنيفاتها الائتمانية من طرف "موديز" و "فتش" إلى "مستقرة" مما نجم عنه نمو مضطرد لمعدل الاستثمارات، وتحول إيجابي فى جميع المؤشرات الاقتصادية.
مصر التي تحتضن شباب العالم اليوم تحولت إلى أوراش بناء كبرى تعمل الحكومة على انجازاها بوتائر متسارعة تضمن لها مقعدا فى صدارة أمم الألفية المتقدمة التي تحقق نموا مؤسسا ومضطردا وباتت حاضرة وفاعلية على مستوى العالم وعلى مستوى استشراف مستقبل عالم ما بعد العولمة.
وفى سياق هذا الحراك الحداثي التطوري الشامل يعكس احتضان مصر لتظاهرة بهذا المستوى وبهذه المقاييس الشوط الكبير الذي قطعته مصر على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، فلدى هبة النيل منبع الحضارات دائما ما تقدمه للعالم وللإنسانية وستكرس مخرجات منتدى شباب العالم رؤي ومشاريع للمستقبل تزيح مخلفات عهود اليأس والتطرف وتزرع ثمرة الأمل إيذانا بعهد إنساني جديد فيه يغاض الناس وفيه يعصرون.
أ/مصطفى