عيد الجيش .. لما ذا لا يكرم من رفعوا العلم لأول مرة...!!!

أربعاء, 11/29/2017 - 14:36

خلدت قيادة الأركان العامة للجيوش يوم السبت بمقرها بالعاصمة وبالمقرات الجهوية الذكرى السابعة والخمسين لتأسيس الجيش الوطني.

ووفق المنظمون فى رفع العلم الأصلي لأن الجديد رغم إقراره أجل لتظاهرة كيهيدي .. لكن اللافت أن القيادة خلدت الذكرى بالكثير من الروتين والاجترار رغم رمزية وأهمية المناسبة .. فكان بإمكانها مثلا أن تكرم من رفعوا العلم الوطني لأول مرة ضحوة 25 نوفمبر  1960 وأن تقيد أسماءهم فى سجل ذهبي وكان بإمكانها أن تعتبر أبناءهم ضيوف شرف الحفل .. وكان بإمكانها أن تعمم السير الذاتية لضباط تلك اللحظة وعددهم لا يتعدى أصابع اليد الواحدة .. والتكريم كان يجب أن يكون موصولا ليشمل شهداء الجيش الذين ذادوا عن حياض الوطن ببسالة وشجاعة وتضحية على مختلف الجبهات، فدماؤهم حفظت الوطن وجعلت العلم يظل خفاقا فى سمائه.

ألتمس لمنظمي الحفل أحسن المخارج حتى لا أتهمهم بأنهم جنوا الثمرة ناضجة رتبا وامتيازات وتجاهلوا الشجرة التي أنبتتها والتي ما كانت لتورق وتثمر لولا دماء وعرق الخلص من السابقين الأولين.

أتمنى أن يتم تجاوز مثل هذه الهفوات إبان تخليد الذكرى 58 لتأسيس الجيش، فالعقلاء دائما يغتنمون أول سانحة لتصحيح أخطائهم غير المتعمدة.

حميدوت ولد أعمر