مجزرة مسجد الروضة .. الموريتانيون تضامنوا عفويا مع الشعب المصري

اثنين, 11/27/2017 - 08:23
السفير المصري بانواكشوط ماجد نافع

أجمع الموريتانيون من رئيسهم الذي بادر بإرسال برقية تعزية ومواساة لنظيره المصري إلى فاعليهم السياسيين إلى قادة رأيهم الدينيين إلى عامة الناس على استنكار الفعلة الإرهابية التي راح ضحيتها المصلون المؤمنون الأبرياء يوم الجمعة بمسجد الروضة، فمن ارتكبوا هذا الجرم الفاحش إرهابيون مارسوا الحرابة جهارا نهارا وعاثوا فى الأرض فسادا وزهقوا أرواحا بريئة فى غير حق شرعي وانتهكوا كل الحرمات وداسوا كل المقدسات، فهم شرذمة شيطانية مارقة وضالة لا تمت للشعب المصري المسالم بأية صلة ولا يمكن أن تكون لها أدنى علاقة بالإسلام ولا بغيره من ديانات التوحيد.

ويجمع الموريتانيون على ضرورة القيام بكل ما هو ممكن كي لا يتكرر هذا النوع من الجرائم التي يجب أن تصنف كجرائم ضد الإنسانية.  

ومن المستغرب أن يحصل مثل هذه الممارسات فى وقت حققت فيه الشقيقة مصر مكاسب مهمة على صعيد مكافحة الارهاب ووفقت فى تجفيف منابعه داخليا من خلال انجاز برامج اقتصادية واجتماعية طموحة بدأت تعطي أكلها على كافة الاصعدة.

والواضح أن أطرافا خارجية بعينها خططت ومولت هذا العمل الشيطاني المقيت محاولة منها لوقف مسيرة النماء واستعادة المصداقية وسعيا لإرباك جهود الإصلاحات التي تعيشها مصر  والتي مكنتها من استعادة مكانتها كدولة محورية وكرقم صعب فى ميزان الشرق الأوسط القديم والجديد.

ورب ضارة نافعة، فقد أوجد هذا التصرف الأرعن موجة تضامن عارمة مع مصر قيادة وشعبا مما يؤكد أن مصر التي كسبت المعركة داخليا وتصالحت مع ذاتها بدأت تكسبها خارجيا بوتائر تبشر بحقبة أمن واستقرار وباستمرار عهد فيه يغاث الناس وفيه يعصرون.

بقلم: سيداتي ولد يحي - كاتب موريتاني