الرئيس فى باريس .. الفرنسيون يسعون لإرسال قوات موريتانية للساحل

اثنين, 12/11/2017 - 09:32

تحاول فرنسا بكل ثقلها الديبلوماسي الثنائي والاقليمي والدولي دفع موريتانيا نحو الاسراع فى تعبئة قوتها المنضوية تحت لواء القوات الافريقية لمكافحة الارهاب فى الساحل التي دعمتها فرنسا ماديا ولوجستيكيا وتسابق الزمن لإحلالها محل قوة "برقان" الفرنسية المتواجدة هناك.

ويرغب الفرنسيون فى أن يستطيع أفراد قواتهم مغادرة محرقة الساحل الافريقي ومشاركة ذويهم فى احتفالات عيد الميلاد فى حين تتردد موريتانيا رغم موافقتها المبدئية على إرسال قوات مكشوفة إلى مناطق ملتهبة مما يؤثر سلبا على إستراتيجيتها الدفاعلية التي جعلتها خارج نطاق الهجمات الإرهابية خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وسيكون موقف الرئيس فى اجتماع دول الساحل الأمني بباريس صعبا للغاية، فموريتانيا هي البلد الوحيد من بين دول الساحل الذي يخدمه البقاء داخل الحدود لطول حدوده وصعوبة الدفاع عنها عندما تتأزم الأوضاع .. فهل يفلح الرئيس فى اقناع فرنسا بأن مصلحة موريتانيا هي النأي بالنفس عن ازمات الساحل الافريقي؟ أم تدفعه فرنسا مقابل وعود دعم داخلي وخارجي إلى الاقدام على ما تردد كثيرا فى الاقدام عليه حفاظا على أمن موريتانيا واستقرارها؟

الأيام القريبة القادمة ستفصح عن مآلات الأمور فى هذه القضية الأمنية الحيوية التي رغم التكامل الظاهر والعدو المشترك تتباين فيها مصالح موريتانيا مع مصالح جيرانها الأفارقة وأصدقائها الفرنسيين.

بقلم: محمد عبد الله ولد محمد الأمين