هل حقا أغلقت حسينية فى دار النعيم..!!!

أربعاء, 05/30/2018 - 11:17

لست متأكدا من دقدة ما تناولته وسائل إعلام محلية قبل أيام بشأن إغلاق حسينية بدار النعيم، فتحريات محايدة أكدت أنه لا توجد أصلا حسينية بالمعنى الطائفي للكلمة وأن مسجد علي بن أبي طالب هو واحد من مساجد بناها فاعلو خير من مختلف الاتجاهات لفائدة وجهاء محليين، وكلما هنالك أن منابر بعض مساجد هذه الأحياء الشعبية تمارس نشاطا دعويا غير مؤطر يتلون تلون المتحدثين فهم تارة دعاة وتارة بعض المتصوفة وتارة بعض مناصري الاخوان وطورا مجموعات من علماء (بنافه) وأخرى متطرفون وعلمانيون بمعنى أنه لا أحد يحتكر المنابر ولا أحد يحتكر الإسلام فالإسلام يشمل كل المذاهب ودائرته بمفهومها الواسع تتسع لكل الطوائف وكل المذاهب هكذا كانت الأمور وهكذا يجب أن تظل...

لم تكن بلاد شنقيط يوما على خط التماس الطائفي وكان من مصادر قوتها أنها فى حقب تاريخية ماضية احتوت شتات كل النزاعات وصهرتها فى إسلام وسطي مالكي المذهب اشعري الاعتقاد ومن مصلحة موريتانيا أن تنأي بنفسها عن التجييش الطائفي الذي يروج له فى الشرق الاسلامي، وبإمكان الذين يحاولون التقرب لأوساط خليجية لأغراض نفعية أن يستخدموا كل شيء كما فعلوا فى السابق إلا تهجين النزاعات الطائفية واستنباتها للتظاهر لاحقا بالتصدي لها مقابل ثمن... تلك لعمري تجارة كاسدة على مطففيها أن يتقوا الله ويكفوا عن التنابز بالألقاب فإغلاق حسينية غير موجودة هو أقصر طريق إشهار للترويج لموضة فتح الحسينيات.

أحميدوت ولد أعمر