ولد بلال .. سيزيف الاستقلالية

هل يوصل "سيزيف" الانتخابات ولد بلال الصخرة إلى قمة الجبل ... إلي اليوم الموعود .. يوم الامتحان الأكبر يوم إعلان النتائج حيث يكرم الفاعلون أو يهانون..؟؟

هل يوفق في إرضاء "زيوس" أم يقتصر دوره على متعة المحاولة؟

ولد بلال رجل ذكي مخضرم مغوار لا يشاق له في سوح السياسة غبار خرج على حين غفلة من عباءة "المستقلين" حين انفرط عقدها ليرأس لجنة لا علاقة  لاسمها بوسمها، ولتصبح كل استقلالية اللجنة معقودة على الرجل، بل لتصبح كل استقلالية الفعل الحكومي والاداري معقودة هي الأخرى عليه بقدرة قادر.

فالرئيس انخرط في الحملة لصالح حزبه وإلى جانبه انخرطت الحكومة وانخرط حكماء اللجنة في حملات أحزابهم وبقي ولد بلال وحيدا في مربع الاستقلالية المهجور لا أحد ينافسه ولا أحد يناوئه ولا أحد يؤازره ... لقد أصبح غصبا عنه رمزا لشيء كان يفترض أن يكون كائنا وأخاله بذكائه سيوظف رمزيته ليصبح شيئا يمكن أن يكون ...

قوة الرجل تكمن في ضعفه وفي هندسة عبقريته المتغيرة الأبعاد .. ومن المؤكد أنه بات بإمكانه أن ينجح وأن يكون مايسترو المشهد الجديد الذي يتشكل بعد الانتخابات، وكما كان لذلك ما قبله فسيكون له ما بعده وذلك بعض من ثمن الاستقلالية.

أحميدوت ولد أعمر