حزب الحركة الشعبية الموريتانية.. تيار الموالاة الجديد

أحد, 05/03/2015 - 03:28
شعار حزب الحركة الشعبية الموريتانية

انطلاقا من المبادئ الخالدة لديننا الإسلامي الحنيف، يؤكد حزب الحركة الشعبية الموريتانية التزامه الراسخ بأن يكون حزب الأمة الموريتانية، حزب دستورها وحزب إرادتها السياسية المستقلة.  كما يؤكد مساندته لفخامة السيد رئيس الجمهورية ويطالب بتنفيذ برنامجه.

 لكننا، في الحركة الشعبية الموريتانية،  نعبر عن موالاتنا بِتَبصر ورؤيا، ونعتبر أن النقد البناء تصحيح وإصلاح، وأنه من الأمور التي لا تقوم الدولة إلاَّ بها،  وأَن مِنَ الوَلاَءِ مَا قَتَلْ. إننا نحتاج لناصحين أمناء يكرسون القيم الحقيقية للولاء والانتماء، ويترجمونها إلى أفعال تعبر عن شراكة وطنية استثنائية، وتجسد تفاعلاً عميقاً من أجل الدفاع عن مكتسباتنا التنموية والحضارية.

 نتطلع إلى تعميم وترسيخ مفاهيم الاعتدال والحوار. وننتظر من الحوار الوصول إلى تفاهمات سياسية تحمي بلدنا وتصون أمنه وتؤسس لاستقراره السياسي ووئامه الاجتماعي.

ثوابت حزب الحركة الشعبية الموريتانية

نؤمن بالديمقراطية التي تقوم على التعددية الحزبية وعلى حرية الرأي واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة، ديمقراطية تمكن من التناوب السلمي على السلطة عن طريق انتخابات حرة وشفافة ويضمنها قانون سيادي وسلطة قضائية مستقلة، وتخضع لرقابة الشعب والمساءلة السياسية وتراقبها صحافة حرة ومستقلة.

يهدف حزب الحركة الشعبية الموريتانية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية القائمة على التوزيع العادل للخيرات الوطنية والحد من الفوارق وتوفير حد أدنى من الدخل لكل مواطن يضمن له العيش الكريم.

إن الدستور يمثل القانون الأعلى في دولة العدالة وهو الذي ينظم العلاقات بين الشعب والحكومة بطريقة تضمن حقوق جميع المواطنين، دون أي تمييز، ويحدد واجباتهم اتجاه المجتمع والدولة. كل ذالك يجعل من احترام الدستور المبدأ الأساسي لأي نظام ديمقراطي. يحدد الدستور شرعية جميع الأعمال السياسية، إلا أنه لا يمكن أن يكون  وثيقة توضع مرة واحدة وإلى الأبد. فالدساتير تنموا وتتطور حسب تطور المجتمعات وحسب حاجياتها  وتتغير تبعا للتحديات والصعوبات التي يواجهها الشعب. وهكذا يكون الدستور قابلا للمراجعة وفقا لاحتياجات الشعب والأمة.

يسعى حزب الحركة الشعبية الموريتانية إلى صيانة وحدتنا الوطنية ويعمل على الوئام بين جميع فئات المجتمع وأطيافه السياسية. في غياب الوحدة الوطنية يستحيل العمل المشترك داخل الأمة. إننا نعيش اليوم واقعا يتميز بتنامي الفئوية والطائفية، إلى درجة أن وحدتنا الوطنية أصبحت في خطر، بسبب بث الدعاية المغرضة وإذكاء الفتنة الطائفية وتأليب كل شريحة على أخرى. بينما هيأ غياب العدالة والافتقاد إلى المشروع الوطني- الذي يٌظِل الموريتانيين جميعا بمظلته ويقوي لحمتهم- أجواء مثالية لنشر الفكر الطائفي الذي ينذر بتمزيق النسيج الوطني. ليس بمقدور هذه الأمة بناء وحدتها إلا ببلورة عقد اجتماعي جديد يرسخ دعائم دولة القانون والمواطنة والمساواة والتعايش السلمي.

الإسلام دين الدولة. نرفض العلمانية التي تعني فصل الدولة عن الدين، كما نرفض الدولة التيوقراطية  التي تقوم على سلطة رجال الدين.

المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات.

على موريتانيا أن تحتل مكانتها بين دول المنطقة في محيطها العربي الإسلامي والإفريقي وأن تبني علاقات إقليمية ودولية تقوم على السيادة والمساواة والتعاون والتكامل. عليها أن تكون فاعلة في محيطها الحيوي، طبقا لأولويات الأمة. إن انتماء موريتانيا المزدوج يجب أن يتجلى في تضامنها والتزامها الحازم خدمة للقضايا العربية والإفريقية.

يقطع حزب الحركة الشعبية الموريتانية على نفسه عهدا أمام الشعب الموريتاني أن يجعل من هذه الثوابت أساس برامجه في شتى المجالات.