كان في حي الميناء بضواحي انواكشوط رجل مزواج ومحب للحمير، تزوج أربع نسوة جمعهن في بيت متواضع استغل ساحته مربطا للحمير التي ارتبط بها منذ صغره، وتحول إلي "عرباتي" يستغل حمارا لجر عربة نقل الأمتعة لتجار السوق ويجني قوته وعلف حميره من عمله اليومي...
الرجل رغم أنه مزواج كان يحب الحمير أكثر مما يحب النساء وكان يلزم زوجاته بتوفير علفها ورعايتها ومعاملتها برأفة زائدة... إنهمكت ثلاث من زوجاته في المهمة أما الرابعة وهي الأصغر سنا فكان يضحكها حصيص الحمير ويقززها في الوقت نفسه... حذرها الرجل مرات عديدة وأفهمها أن الحمير خط أحمر وأنها إن استمرت بالإستهتار بها ستغادر هي وتبقي الحمير...
تآمرت الزوحات الثلاث على رابعتهن المزعجة وأطعمن حمارا مسنا الكثير من أوراق القطان واسقينه على طحينه حتي ارتوى وانتفخ بطنه... ساعة القيلولة ووقت استراحة الرجل ومقاسمته الطعام لزوجاته بدأت وجبة الحمار تعطي مفعولها: "حص الحمار" وبدأ يحص بوتائر متلاحقة، وبدأت الزوجة تحاول كتم ضحكاتها لكن حصيص الحمار تصاعد وتحول إلي انفجارات، فانفجرت الزوجة ضاحكة وانفجر "العرباتي" غاضبا وطلقها بالثلاث وطردها من البيت، وعاد لحياته الهادئة مع زوجاته الثلاث المقتنعات بمكانة الحمير، وانضمت المطلقة إلي جحافل المطلقات الموريتانيات حاملة هواجس التطير بالحمير مدي الحياة.
نقلا عن صفحة المدون عبد الله محمدو على الفيسبوك https://www.facebook.com/dedehmed