قال جمال ريان، الإعلامي بقناة الجزيرة الإخبارية، إن الربيع العربي نجح في المغرب بفضل القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، الذي تخلى عن بعض صلاحياته في إطار الملكية الدستورية، وإن ما تتحدث عنه الحكومة والبلاط من استقرار سياسي وانتعاشة اقتصادية لا يمثل سوى ثمرة نهج معين في التعاطي مع موجة الحراك الشعبي.
واختار الإعلامي جمال ريان الحديث عن “نجاح الربيع العربي في المملكة المغربية”، في حلقة جديدة من برنامج “الواقع العربي” ستُعرض قريبا على شاشة القناة القطرية، أعلنها على حسابه الشخصي في “تويتر”، وغرّد بمجموعة من آرائه الشخصية حول التجربة المغربية التي نجحت في احتواء موجة الربيع العربي.
ووصف الإعلامي الأردني ذو الأصول الفلسطينية، الملك بـ”المحنك سياسيا” وبأكثر الزعماء العرب حكمة ودهاء، داعيا المصريين والليبيين والسوريين واليمنيين للاقتداء به وبالتجربة التونسية، وقبول التعايش السياسي، وقال “أرفع البورنيطة (القبعة) تحية للعاهل المغربي وشعبه لتعاطيهم الحكيم مع الربيع العربي، فعلا الدول الملكية أكثر ديمقراطية من الجمهورية”.
وطرح ريان مجموعة من التساؤلات التي من المفترض أن تُطرح في الحلقة المقبلة من البرنامج، حول ما إذا كانت هناك خريطة طريق أخرى كان بوسع المغرب أن يتعاطى بها مع الربيع العربي في ظل العواصف العاتية في الإقليم والعالم، وكذا السبب الذي جعل الشارع المغربي وقواه الحية، صاحبة الخبرة الطويلة بسياسات النظام، ترضى بمسار ما بعد قيام الربيع العربي، وما إن كان البلاط الملكي قد حقق باحتواء موجة الربيع العربي ما لم يتحقق له بغيرها، وهو احتواء وتدجين أكبر حزب إسلامي معارض.