يبدو أن السفير الأمريكي في انواكشوط لم يكلف نفسه عناء قراءة معاهدات فينا وأخواتها اللاحقات التي تضبط العمل الدبلوماسي.
فالرجل يدس أنفه في خصوصيات القضاء حين يطالب احدي المحاكم بتسريع وتائر جلساتها ويحضر حفلات المديح النبوي مرحبا به، ويعتبر نفسه "فاتحا" لكي لا نقول "مبشرا".. ووتيرة خرجاته تتلاحق بشكل مقلق.. لكن الغريب أن الخارجية الموريتانية صامتة جامدة صائمة لا تحرك ساكنا، وقد كان بإمكانها بلباقة دبلوماسية ناعمة أن تنبه سعادة السفير بأن الاريحية الدبلوماسية لا تعني تجاوز حدود اللباقة ومحددات الانتداب.
فلما ذا تصمت الخارجية.؟ هل لأنها خائفة.؟ أم هي غير مدركة لحجم مسؤولياتها في المجال.؟ أو هي تأمل أن يرعوي السفير ويعدل عن شطحاته ويهيكل خرجاته ويقف عند حده.؟ لكن المشكل أنه إذا استمر هو على ما هو ميسر له واستمرت هي على ما جبلت عليه من تقصير ستصل الأمور - إن لم تكن وصلت - حدا يحتم على طرف "آخر" أن يتدخل لضبط الأمور وإعادتها لسكة اللباقة الدبلوماسية... فمتي يكون ذلك.؟ متي.؟
نقلا عن صفحة المدون عبد الله محمدو على الفيسبوك https://www.facebook.com/dedehmed