تجري الولايات المتحدة محادثات مع دول في شمال إفريقيا لاستضافة طائرات أميركية من دون طيار مهمتها مراقبة أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إن "هدف الطائرات هو تعزيز مراقبة المتشددين في ليبيا"، التي اعتبرها المسؤول "إحدى البقع العمياء في شمال إفريقيا".
وتسعى واشنطن وحلفاؤها إلى احتواء تمدد داعش خارج حدود سورية والعراق، حيث تقود الولايات المتحدة حملة عسكرية ضد المتشددين.
ويقول هذا المسؤول الأميركي: "في الوقت، نقوم برفع التحديات لسد الفجوة الاستخباراتية، بإيجاد قاعدة عسكرية للطائرات من دون طيار بالقرب من معقل الدولة الإسلامية في ليبيا".
وأضافت الصحيفة الأميركية أن طلعات الطائرات ستعطي المخابرات الغربية معلومات مباشرة عن أنشطة المتشددين في ليبيا.
وقد تبنى تنظيم داعش مؤخرا العديد من الهجمات في شمال إفريقيا، بما في ذلك قتل العشرات من السياح الأجانب في منتجع بمدينة سوسة التونسية الشهر الماضي.
آنذاك، قالت السلطات التونسية إن المهاجم تدرب على الأرجح مع جماعة جهادية تبايع داعش.
واعترف المسؤول بأن وكالة لاستخبارات الأميركية تتوفر على "معلومات ضئيلة عن فرع داعش بليبيا، بسبب غياب قواعد عسكرية أميركية في شمال إفريقيا، لكنها تسعى اليوم لاستدراك هذه الثغرة".
وأشار إلى أن الطائرات من دون طيار غير قادرة على قطع مسافات طويلة من العراق وسوريا للتجسس وقصف مواقع المتشددين في ليبيا.
وحتى الآن، فإن أيا من دول شمال إفريقيا لم توافق على إيواء الطائرات الأميركية من دون طيار، حسب المسؤول الأميركي.
وأضاف أن "الحكومات في المنطقة ترى في داعش تهديدا حقيقيا، وهي تخشى من أن يستهدفها المتشددون، إذا وافقت على إيواء الطائرات الأميركية".
المصدر: وول ستريت جورنال