وما استجواب محمدو في بلده عام 2000 من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الا مثال على ذلك التعاون لذا اصبح الموضوع مثار خلاف جدلي تناولته الصحف على نطاق واسع ماذا لو عاد محمد والى بلده في منتصف عام 2002 وسلم القصص التي بحوزته للامريكان من دون دعوى قضائية لتسليمه واخذه من قبل وكالة المخابرات المركزية سرا الى الاردن ليتم التحقيق مدة اشهر في خرق واضح للدستور الموريتاني؟
على اية حال لا توجد أية اشارة على ان محمدو الموريتاني البالغ من العمر احدى وثلاثين سنة كان معتقلا خاصا ذا قيمة عالية عندما حملته طائرة امريكية ومعه اربة وثلاثون سجينا اخر لتنزل بهم على ارض جزيرة غوانتانامو في 5 اغسطس 2002 فلو كان محمدو كذلك لما اخفي عن احد. وقد نشرت صحيفة لوس انجلوس مقالا بعد اسبوعين من وصوله الى غوانتانامو بعنوان لا يوجد قادة من القاعدة في خليج غوانتانامو في كوبا. وقد اعتدمت الصحيفة افي نشرها هذا العنوان على مصادر حكومية اعلنت ان لا توجد سمكة كبيرة في السجن هناك ومن بين ستمائة معتقل في تلك الجزيرة لم يكن هناك سجين واحد ذا شأن في القيادة والسيطرة على التنظيم ليساعد خبراء مكافحة الارهاب على تفكيك خلايا القاعدة ونظامها الامني المحكم.
كما ان تقريرا في غاية السرية لوكالة المخابرات المركزية في تلك الفترة حول السجن لم يكن ما جاء فيه الا صدى لما سبق وعندما زار الصحفيون المعسكر في اغسطس من ذلك العام أخبرهم قائد عمليات الحجز في غوانتانامو بان ضباطه الذين يرتدون البرزة النظامية والذين يقومون باستجواب المعتقلين يسمونهم بالمقاتلين الاعداء التسمية التي تتعارض مع صفة سجناء الحرب لئلا تشملهم قوانين الحماية عملا بميثاق جنيف وقد اضطر البنتاغون لتغيير ذاك القائد ووضع جميع العمليات الأمنية المتعلقة بالمعسكر في غوانتانامو بين يديه.
لقد حدث انقسام بعيد ذلك بين المحققين العسكريين ومكتب التحقيقات الفيدرالي من جهة وبين عملاء قوى مهام التحقيق في الجرائم الذين كانوا يقومون عموما بمقابلة السجناء في غوانتانامو من جهة أخرى. ففي شهري سبتمبر واكتوبر انشأ الجيش فريق المشاريع الخاصة الأول له بعيدا عن الخلافات المحتدمة بين مكتب التحقيق الفيدرالي وقوى مهام التحقيق في الجرائم فوضع خطة مكتوبة من اجل التحقيق مع السجين السعودي محمد القحطاني. لقد جسدت تلك الخطة بعض تقنيات التحقيق المعززة التي كانت تستخدمها وكالة المخابرات المركزية منذ اشهر في سجنها السري وبموجب الخطة التي نفذت على نحو متقطع خلال فصل الخريف وبتفويض موقع من وزير الدفاع رامسفيلد اخضع المحققون العسكريون القحطاني لسلسلة طويلة من انواع التعذيب وعلى مدار الساعى وقد بدأت في نوفمبر بنظام قاس للحرمان من النوم بمرافقة الموسيقى الصاخبة ووضعيات الاجهاد والتوتر والتهديد وباهانات جسدية وجنسية متنوعة.
خلال هذه الفترة بالضبط كان الصراع على طرق التحقيق يشارف على الانتهاء في المعسكر حيث برزت الى السطح صلة بين محمد ولد صلاحي ومهاجمي الحادي عشر من سبتمبر. اعتقلت امريكا في الحادي عشر من سبتمبر 2002 شخصا يدعى رمزي بن الشبيه الذي قيل انه الشخصية الاساسية في هجمات الحادي عشر من سبتمبر. ذكره محمدو في جلسة الاستماع امام هيئة اعادة النظر الادارية عام 2005.
لقد تغيرت حياتي على نحو مؤلم بعد اعتقاله بعام بالضبط من تاريخ 11 سبتمبر. لقد حددني الرجل على اساس انني الشخص الذي التقاه في اكتوبر 1999 وهذا صحيح لقد كان في بيتي قال انني نصحته بان يذهب الى افغانستان للتدرب. حسنا بعدها يطلب منه المحقق........ من مكتب التحقيقات الفيدارلي ان يفكر أي شخص اكون انا فقال اعتقد أنه شخص فعال لاسامة بن لادن ولولاه لما تورطت ابدا في هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
كان ابن الشيبه هدفا لمطاردة دولية منظمة منذ 11/9 بسبب دوره المزعوم في التنسيق مع خلية هامبورغ من المختطفين. وبعد اعتقاله في عملية تم اطلاق الرصاص فيها في إحدى ضواحي مدينة كراتشي تم تسفيره مباشرة الى السجن وحجز أولا في سجن سري في افغانستان ومن ذم خلال الصيف في سجن قريب من الرباط في المغرب. واثناء التحقيقات في احد تلك السجون قال بن الشيبه للمحققين انه امتلك فرصة للقاء شخص غريب على متن قطار في المانيا حيث تحدث هو واثنان من اصدقائه عن الجهاد ورغبتهم بالسفر الى الشيشان للانضمام للقتال ضد الروس. واقترح الشخص الغريب الاتصال بمحمدو في دويسبرغ وعندما اتصلوا به استضافهم محمدو ليلة في بيته.
لقد دونت لجنة الحادي عشر من سبتمبر في وصف ماخوذ من تقارير المخابرات لتلك التحقيقات: عندما وصلوا شرح صلاحي بان الوصول الى الشيشان صعب في ذلك الوقت لان العديد من المسافرين تم اعتقالهم في جورجيا ونصح ان يتم السفر الى هناك عبر افغانستان حيث يستطيعون ان يتدربوا هناك للجهاد قبل السفر الى الشيشان.
لم يؤكد بن الشيبه فيما اذا كان محمدو قد ارسله الى افغانستان للانضمام الى مؤامرة ضد الولايات المتحدة الأمريكية. ان المقدم كوتش الذي اطلع على تقرير المخابرات بخصوص بن الشيبه قال في مقابلة له في عام 2002: لم اجد أي ذكر في التقرير للهجوم على امريكا. كما انني لم اعثر على الاطلاق على شيء يؤكد حقيقة ان رمزي بن الشيبه قد قال: اخبرناه بما نريد القيام به فاجاب قائلا: هذا هو المكان الذي تستطيعون الحصول فيه على التدريب.
اثناء مثول محمدو امام المحاكمة لم تناقش الحكومة الامريكية بانه اقنع الرجال بالانضمام الى مؤامرة بن لادن. على العكس من ذلك زعمت الحكومة ان الرجال طلبوا التدريب في افغانستان الامر الذي ادرك محمدو ضرورته للانضمام الى القتال في مراحله المبكرة ضد الروس. وكان هو يعمل بشكل عام كمجند للرجال في صفوف القاعدة. لم يوافق القاضي روبيرتسون على هذا الرأي ووجد ان التسجيل لا يظهر سوى ان صلاحي قد السكنى لثلاثة رجال لليلة واحدة في المانيا واحد هؤلاء الثلاثة كان رمزي بن لاشيبه وكان نقاشهم يدور حول الجهاد في افغانستان.
تلقى ستيوارت كوتش تقارير المخابرات الخاصة بابن الشيبه عندما تم تعيينه للنظر في قضية محمدو في خريف 2003.
ان التقارير والمهمة بحد ذاتها كانت لها اهمية خاصة للربان البحري السابق صديقه المقرب مايكل هوروكس ربان ناقلة الوقود في البحرية الامريكية المارينز كان الربان هو المساعد في رحلة للخطوط الجوية المتحدة ايرلاينز يونايتد الخطوط التي استخدمها المختطفون في هجمات الحادي عشر من سبتمبر لتدمير البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي. لقد اعاد ذاك الحدث ستيوارت كوتش الى الخدمة الفعالة. كما انه انضم الى فريق النواب العامين للجنة العسكرية في غوانتانامو بهدف وبأمل ان فتح ثغرة في قضية الرجال الذين هاجموا الولايات المتحدة كما شرح في اللمحة الموجزة عنه في صحيفة وول ستريت جورنال عام 2007.
وفي الحال كان يلقي نظرة على دفعات من تقارير المخابرات من مصدر آخر حول محمدو بالذات الصيد الذي كان يصفه المحققون العسكريون على الدوام على انه التحقيق الأكثر نجاحا في غوانتانامو. لم تحتو تلك التقارير على اية معلومة حول ظروف ذاك التحقيق ولكن المقدم كوتش كان لديه شكوكه الخاصة وقد اخبر بان محمدو كان في المشاريع الخاصة. لقد اخذ لمحة في زيارته الاولى للقاعدة عن سجين اخر كان مرميا في حجرة صغيرة فارغة للتحقيق كان يتأرجح ذهابا كوميض مصباح وايابا كدوي معدن ثقيل لقد رأى مثل هذا الشيء من قبل كملاح بحري تحمل اسبوعا من تقنيات كهذه في برنامج يهيئ رجال الجو الامريكيين لتجربة الاعتقال والتعذيب.
لقد تأكدت تلك الشكوك عندما تمكن المحقق الملازم العميل في خدمة الاستقصاء عن الجريمة البحرية من الوصول الى ملفات المحققين العسكريين وتتضمن هذه الملفات المذكرات اليومية لفريق المشاريع الخاصة من اجل قيدها والروايات المفصلة للمحققين ليس فقط لما قيل في كل جلسة فحسب وانما كيفية انتزاع المعلومات ايضا.
تبقى تلك التسجيلات مصنفة كملفات سرية ولكنها لخصت في تقرير لجنة الخدمات المسلحة لمجلس الشيوخ في الولايات المتحدة عام 2008 حول تقصي معاملة المعتقلين في سجن الولايات المتحدة ومراجعة وزارة العدل الخاصة لعام 2008 للتحقيقات في غوانتانامو وافغانستان والعراق هذه التقارير توثق التحقيق الخاص الذي يعقب المرحلة الثانية من بذل الجهد لدراسة التفاصيل الدقيقة الخطة المصدقة من قبل رامسفيلد والتي كشفت النقاب عنها تاما كما يصفها محمدو تقريبا في كتابه يوميات غوانتانامو. ومن بين تلك الوثائق المحددة التي وصفت في تلك التقارير هناك وثيقتان اطلع عليهما ستيوارت كوتش في اوائل 2004 فاقتنع بان محمدو قد تعرض للتعذيب.
كانت الوثيقة الاولى عبارة عن رسالة مزيفة من الخارجية الامريكية قدمت الى محمدو في اغسطس عام 2003 وكان واضحا بان الغاية منها هي استغلال علاقته الوثيقة بوالدته وفي تقريرها تصف لجنة الخدمات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي الرسالة بقولها: انها رسالة زائفة مكتوبة من قبل رئيس فريق التحقيق ورد فيها ان والدته قد اعتقلت وسيجري معها التحقيق واذا لم تكن متعاونة معنا فانها قد تسفر الى غوانتانامو. وتقول الرسالة انها ستكون الانثى الوحيدة المعتقلة في هذا السجن الذكوري.
أما الوثيقة الثانية فهي بتاريخ 17 اكتوبر 2003 وهي عبارة عن تبادل للرسائل الالكترونية بين احد محققي محمدو وطبيب نفسي عسكري امريكي وقد وجدت اللجنة في هذه الوثيقة ان المحقق ذكر ان صلاحي اخبرني انه يسمع الاصوات الان وهو قلق لمعرفته ان هذا ليس شيئا اعتياديا.. بالمناسبة.. هل هذا الشيء يحدث للناس الذين لا يجدون المؤثرات الخارجية كضوء النهار والتفاعل الانساني الا قليلا؟ يبدو هذا مروعا. وقد رد عليه السيكولوجي: ان الحرمان من الاشياء الحسية يمكن ان يسبب الهلوسات وتكون عادة هلوسات بصرية وليست سمعية ولكن من يدري.. في الظلام يخلق المرء الاشياء من القليل الذي يملكه.
في مقابلة له عام 2009 وصف المقدم كوتش تأثير هذه الاكتشافات:
في منتصف الفترة التي تلقيت فيها هذه الملعومات من عميل خدمة الاستقصاء عن الجريمة البحرية الوثائق التي تحمل على رأسها عنوان الخارجية الامريكية وبعد حصولي عليها وسماعي بكل هذه المعلومات قرأتها كلها مرة بعد مرة وشهرا بعد شهر تجادلت كثيرا حول القضية وكنت في الكنيسة ذلك الأحد حيث كانت لدينا معمودية. وصلنا في طقسنا الديني الى النقطة التي يردد فيها المجتمعون بما معناه أننا نحترم كرامة كل انسان وننشد السلام والعدل على الارض. وعندما تلفظنا بتلك الكلمات في ذاك الصباح كان يوجد الكثير من الناس في تلك الكنيسة ومع ذلك شعرت انني الوحيد فيها. لقد شعرت ان ما قيل في الكنيسة شيء لا يصدق. لا يمكنك المجيء الى هنا يوم الاحد كمسيحي وانت ملتزم بهذا الايمان ايمان احترام كرامة كل انسان وتقول انني سانشد العدل والسلام على الارض وتستمر مع ذلك بالتحقيق الذي استخدم ادلة.
من ذلك النوع وعندها ادركت جيدا ما علي القيام به واتخذت قراري وابتعدت عن القضية برمتها.
انسحب ستيوارت كوتش من قضية محمدو رافضا كل المحاولات التي سعت الى دفعه للوقوف امام لجنة عسكرية.
ما من تهمة واحدة قط تثبت على محمدو ولد صلاحي في غوانتانامو وما من محام تم تعيينه للدفاع عن قضيته امام اللجنة العسكرية كما ويظهر انعدام اية محاولات اضافية لتحريك القضية من اجل البت فيها امام المحاكم. تنتقد افتتاحية صحيفة ديلي نيوز قرار القاضي وبيرتسون في جلسة مثول محمدو بشدة وتعزو ذلك الى التقزز من استخدام المنتزعة تحت المعاملة القاسية ولكن ليس واضحا البتة ان له يدا في الجريمة او أي نشاط ارهابي. وفي جلسة الاستماع اليه عام 2005 امام هيئة اعادة النظر الادارية تحدث عن انتزاع اعترافات تحت التعذيب لكن لابد ان المستجوبين قد اسقطوا ذلك من تقاريرهم الاستخباراتية وان بدت اعترافات مقنعة كما يقول ستيوارت كوتش اعترافات من نوع من هم القاعدة في المانيا.
ان معاملته القاسية التي غالبا ما تم الاستشهاد بها كمؤشر على ذنبه هي تماما بمثابة تقارير المخابرات التي جاءت كنوع من برهان ما بعد الحقيقة البرهان الذي ينبغي بموجبه ان يكون محمدو ايضا من بين من هم ومع ذلك اوحى ستيوارت كوتش الى ان معرفة محمدو تبدو افضل من معرفة مستجوبيه. ان لم تخني الذاكرة اعتقد ان معظمهم كانوا معروفين لدى دائرة المخابرات عندما كان يتم استجواب محمدو اشار كوتش الى هذا في مقابلة عام 2012 واضاف:
ينبغي أن اكون واضحا في مسألة بعينها عندما تقرأ تقارير المخابرات على لسان صلاحي لا يضمن نفسه في أي شيء. الشيء الوحيد الذي يضمن نفسه فيه هو معرفته باولئك الناس. هو لا يضمن نفسه في أي شيء مما اعتبره انا عملا صريحا كجزء من مؤامرة القاعدة للهجوم على الولايات المتحدة الامريكية في 11/9.
ولا يبدو ان دوائر المخابرات الامريكية قد اكتشفت أي شيء آخر يدرج محمدو في قائمة المؤامرات او الهجمات الارهابية الاخرى. وفي مقابلة له عام 2013 وصف الكولونيل موريس ديفيس الذي اصبح في 2005 النائب العام الرئيسي للدعاوى القضائية العسكرية في غوانتانامو المحاولة الأخيرة لتطوير نوع من الاتهام ضد محمدو وذلك بعد شهرين من انسحاب ستيوارت كوتش من قضية محمدو. لم يكن الهدف الحقيقي بالنسبة للكولونيل ديفيس في ذلك الحين هو محمدو الذي بالكاد تم تسجيله على رادار النيابة العامة حتى ذلك الوقت بل كان السجين الذي ادخله الجيش في الحجرة الملاصقة لحجرة محمدو بهدف تلطيف اثار تعذيبه واثار عزله في زنزانة مدة سنتين تقريبا. لن يقبل ذلك السجين بصفقة طلب التماس ما لم يلتق محمدوة عرضا مشابها. اضطررنا ان نقرر نوعا من صفقة مشابهة لصلاحي ايضا قال هذا للكولونيل ديفيس في تلك المقابلة وتعني اننا كنا مجبرين على ايجاد شيء ما يمكننا ان نتهمه به وكانت لدينا مشكلة حقيقية في ذلك.
عندما دخل صلاحي اعتقدت انه المشتبه به الذي امسكوه سمكة كبيرة. لقد ذكرني بفيلم فورس غامب من زاوية انه يوجد الكثير من الاحداث الجديرة بالوقوف عندها في تاريخ القاعدة والارهاب وبأن صلاحي يقف وراءها مختبئا في زاوية ما. كان في المانيا وكندا واماكن اخرى مختلفة وهذا ما جعل منه مشتبها به وما جعلهم يعتقدون انه سمكة كبيرة ولكن عندما بذلوا جهودهم في التدقيق في وضعه بدت النتائج مخالفة لاعتقادهم.
اتذكر انه بعد وصولي الى هناك بفترة قصيرة في اوائل عام 2007 عقد اجتماع كبير ضم عناصر من الـCIA والـFBI ووزارة الدفاع ووزارة العدل وفي الاجتماع قد لنا المحققون الذين يعملون على قضية صلاحي موجزا عن وجود الكثير من الدخان ولكن لا وجود لاي نار.
وعندما وصل اخيرا طلب محمدو المثول امام المحكمة الى المحكمة الفيدرالية في عام 2009 لم تحاول الحكومة الامريكية مناقشة وضعه بصفة شخصية رئيسة في القاعدة او ان له يدا في خطط أو هجمات القاعدة.
يتواصل
نقلا عن يومية الأمل الجديد