كان المعتاد أن يكون فصل الخريف مناسبة لتسمين الفتيات "لبلوح" بصورة قسرية وقامت الدنيا ولم تقعد بفعل ما يكتنف تلك العملية من ممارسات يعتبرها البعض غير مقبولة ومدنسة للكرامة الانثوية .. وتشكلت جمعيات للرفق بالفتيات واختفت الظاهرة بفعل الجفاف وبفعل التحضر العشوائي .. لكن الظاهرة طفت على السطح هذا الخريف بطريقة اخرى فخلال موسم الخريف الحالي لم يعد التسمين "لبلوح" خاصا بالجنس اللطيف فقد اتفق الناس على نحافة حواء المويتانية لحد الهزال .. لكن التسمين والسمنة والبدانة تحولت إلي ظواهر رجالية وأصبحت مؤشرات رجولة.
ويسجل اقبال متزايد للجنس الخشن على "لبلوح" فسيارات "شرابي" اللبن الحليب تجوب الأرياف وهم يشربون كميات هائلة من الحليب ويمارسون رياضات لن يكون آخرها هز الخصر في ليالي البادية القمراء .. حتي من بقوا داخل المدن يذهب معظمهم كل مساء إلي "المشاريع" الخاصة لبيع ألبان الابل والأبقار التي تقتات على الأعلاف ويعود أحدهم في المتوسط بخمس لترات حليب فما فوق ويحتسيها بشره متجاهلا الزوجة والأطفال، والأدهي والأمر أن "لمبلحين" الجدد لا يعتبرون الحليب غذاء بل هو بالنسبة لهم مجرد فاتح شهية يشرب قبل الأكل وبعده ... وإن ساوركم أدني شك في أن الحليب فعل فعلته بالجنس الخشن وأنجب فحولا بأجسام منتفخة للغاية فما عليكم إلا متابعة من يمارسون رياضات تخفيف الوزن كل مساء بأروقة الملعب الالمبي وعلى جنبات طريقي المطار والمقاومة ... الحمية الجديدة هي أكل خروف مشبع بالكسكس أو دزينة من الدجاج المحمر واحتساء 10 لترات من الحليب وممارسة رياضة الهضم في انتظار الوجبة التالية.
نقلا عن صفحة المدون عبد الله محمدو على الفيسبوك https://www.facebook.com/dedehmed