تميز اللقاء التشاوري المنعقد في قصر المؤتمرات بانواكشوط والذي اختتم صباح الاثنين 14 سبتمبر 2015 تميز بحضور موسع لكل أطياف الفاعلين السياسيين الوطنيين ولقادة الرأي المختلفين وكانت نتائجه على قدر التوقعات، فعندما تتزاحم العقول وتتلاقح الأفكار والمقاربات يخرج الصواب الوطني، والصواب هذه المرة هو حوار تشاركي في بحر شهر أكتوبر القادم يؤمل منه تفعيل مساهمة الجميع في أوراش البناء التي تشهدها موريتانيا على كافة الأصعدة. وقد كان حضور الأخ رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الاستاذ سيدي محمد ولد محم بارزا وفاعلا وإيجابيا، فالرجل جمع بين الحسنين فقد وفق في بسط الانجازات والمكاسب التي تحققت ووفق في استشراف الآفاق التي من شأنها ان توصل موريتانيا لبر الأمان موحدة متطورة ومزدهرة .. بعبارة أخرى بسط الرجل امام الطيف السياسي معالم ما هو كائن وملامح ما يجب ان يكون، وكعادته اتسم ولد محم باللباقة وانسيابية الأفكار، كذلك مكنت توجيهاته من تفعيل دور الحزب بصورة عامة وخاصة القوى الحية المتمثلة في النساء والشباب والعمال وسائر المواطنين فكل هؤلاء كانت لهم إسهاماتهم البارزة ووضعوا إلي جانب إخوتهم من التشكيلات السياسية الأخرى لبنات في صرح البناء الوطني التشاركي الذي يقوده بجدارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز ويجسد برنامجه الذي تحول إلي افعال ملموسة والذي هو برنامج لكل الموريتانيين والموريتانيات ولكل الأجيال الحاضرة واللاحقة. وكما نجح التشاور بفعل كل هذه الجهود فأملنا كبير في ان ينجح الحوار وهو ناجح لا محالة لان تزاحم كل هذه العقول والسواعد وتوفر هذه الإرادة السياسية الصادقة هي ضمانات لنجاح مؤكد .. فالقافلة تسير وأراش بناء الوطن تتسع للجميع وفي إنجازها فليتنافس المتنافسون.
بشير احمد لعبيد / ناشط سياسي