السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد فإني أتقدم بأحر التعازي إليكم وإلى أفراد أسر بيتنا الكبيرة أسرة أهل همدي في وفاة ابنها البار وصديقي الوفي محمد سعيد ولد همدي.
ولا أجد تعزية أجمل من التي سمعت عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من غيري أن يعرف قائلها وهي:
"إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت ، فبالله فثقو ا وإياه فرجعوا ،فإن المصاب من حرم الثواب "
فعلينا أن نثق بقول الله تعالى: (( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالو إنالله و إنا إليه راجعون )). أي ملكا وعبيدا يفعل بنا ما يشاء وإليه راجعون في الآخرة ، فيجازينا والجزاء هنا بالمغفرة والنعمة.
أما فقيدنا فقد تربى في أسرة تحب الخير وتعلمه وتندب الى فعله ،كان بيتها مفتوحا على مصراعيه للفقير و المسكين و لأهل الحاجات كلهم كما كان دار ندوة للأفاضل تؤخذ فيها القرارات الرشيدة بما فيه الخير و السعادة للعباد والبلاد ورأى فقيدنا الحبيب كل هذه الشمائل ،كانت ملوامح حب الخير واضحة في محياه ، في انفتاحه على الآخرين ، في بسمته اللطيفة إذا كان غير موافق عاشر كل التيارات التي خلقت الحياة السياسية في البلاد فاتسع في التيار الذي يوافق مزاجه من غير إلغاء اللعنة على تيار اخر معاكسا لعلمه أن المكان الوسط يحتاج إلى إطراء ، هدفه في الحياة كهدف أسرته : عمل الصالحات .
لقد عمل الصالحات وتوفى مسلما و الله جل وعلا يقول :(( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا )) نتضرع إليه سبحانه أن يكون ذلك هو مصير فقيدنا من غير حساب .
أعظم الله أجركم وحسن عزاء كم وغفر لميتكم وإنا عليك يا أخي سعيد لحزنون.
أحمد ولد الشيخ ولد جدو
بوتلميت :01 سبتمبر 2015