اختلف مصير حارسات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ما بين السجن والشهرة والاختفاء، فهناك من يقبعن في سجن للنساء بالعاصمة الليبية طرابلس، وأخريات حصلن على حق اللجوء في دول عربية وغربية، وغيرهن اخترن الاختفاء.
وكان للقذافي العديد من القصص التي اعتبرت سقطات للزعيم الليبي، وفي السطور التالية ينشر “إرم” مجموعة من القصص لعلاقات الرئيس الليبي الراحل بأفراد حراسته الخاصة، وشروطه في اختيارهن، وفقاً لما وردته بوابة “فيتو”.
عائشة في السجن
وتعد “عائشة” حارسة القذافي من أهم الحارسات اللاتي خدمن الزعيم الراحل، وكانت ضمن المئات من السيدات التي يشكلن الحرس الشخصي للزعيم الليبي.
وتقبع “عائشة” الآن في سجن النساء بالعاصمة الليبية طرابلس، ونقلت تقارير إعلامية أن “القذافي” أطلق على كل حارسة من حارساته اسم “عائشة” تيمنًا بابنته التي قالت في مقابلة صحفية إنها تشعر بالأمان عندما يكن حولها، فهناك “عائشة1″ و”عائشة 2″ و”عائشة 3″ وهكذا.
مصير غامض
وعقب السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس من قبل الثوار، القي القبض على جميلة درمان، حارسة معمر القذافى الشخصية وإحدى أبرز المقربات منه خلال السنوات الماضية.
وكانت “درمان” تحظى بمكانة خاصة في منظومة حماية العقيد المكونة من النساء فقط، واللاتي أطلق عليهن “الراهبات الثوريات” أو “الراهبات الخضر”.
وتميزت “درمان” عن غيرها من الراهبات الخضر، بأنها كانت من أقرب الحارسات إلى “القذافي”، وظهرت معه في صور متعددة، نظرًا لمرافقتها له في معظم رحلاته وتنقلاته.
وتؤكد وسائل إعلام ليبية أن “درمان” كانت تواظب كعضو في اللجان الثورية على الحضور والمشاركة في عمليات إعدام المواطنين والمعارضين الليبيين شنقًا، خصوصا تلك التي اجتاحت البلاد في ثمانينات القرن الماضي.
وشاركت “درمان” أيضًا في التصدي لـ”الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا”، المسؤولة عن عدد من العمليات الانتحارية التي شهدتها البلاد في عام 1984، وذلك في عملية عرفت باسم “عمارة باب العزيزية”، وتوجت الجهود الحكومية في ذلك الوقت بالنجاح في مواجهة هذه العمليات بعد أن اتخذ “القذافي” ومؤيدوه خطوات حاسمة إزاء المعارضين.
ومصير جميلة درمان، حتى الآن ما زال مجهولا حيث لم تعلن السلطات الليبية عقد أي محاكمات لها منذ القبض عليها.
السمراء.. لاجئة
وعقب سيطرة الثوار على العاصمة الليبية استطاعت “مبروكة الشريف عبد الكريم”، قائدة الحرس الخاص للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الهرب إلى الجزائر، والحصول على حقوق لاجئة حرب، منذ يوليو من عام 2012، برفقة عدد من أفراد عائلتها بعد قدومها من ليبيا مرورًا بتونس عبر الشريط الحدودي للجهة الشرقية للجزائر.
وعقب وصولها إلى الجزائر أصبحت من المشاهير لإجرائها عددا من الحوارات الصحيفة حول حياة القذافي الخاصة.
وتعد “الحارسة السمراء” أقرب المسؤولين العسكريين من الزعيم الليبي الراحل،، وكانت تظهر إلى جانبه في مختلف زياراته الميدانية داخل التراب الليبي وخارجه قبل سيطرة الثوار على العاصمة طرابلس.
جميلة المحمودي
وتعد جميلة المحمودي، إحدى أهم حارسات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، التي حازت شهرة إعلامية كبيرة، حيث دائما ما تظهر في وسائل الاعلام العربية والأجنبية للحديث عن الزعيم الليبي الراحل.
وتعد “المحمودي”، جعبة أسرار العقيد معمر القذافي، التي لم تكن حارسة عادية فقد كان لا يأمن للنوم إلا في حراستها فقط، حتى في أكثر أيام ليبيا توتراً.
وكانت الدكتورة جميلة، قد كشفت عن الكثير من الأسرار والتفاصيل الخاصة بالعقيد القذافي التي عاشها في الأيام الأخيرة التي سبقت مقتله يوم 20 أكتوبر عام 2011.
4 أوكرانيات
ولازم “القذافي” 4 ممرضات أوكرانيات أشهرهن جالينا كولوتنيتسكا، التي جاءت سيرتها ضمن وثائق موقع ويكيليكس، بوصفها الممرضة الشقراء المثيرة للزعيم الليبي.
واعتادت “كولوتنيتسكا”، ملازمة “القذافي” أينما ذهب، حتى أنه كان لا يسافر مكانًا بدونها، وترددت أنباء عن وجود علاقة بينهما.
وفي أحد المرات، تسببت بعض الإجراءات الروتينية في عدم لحاق الممرضة للسفر مع وفد “القذافي”، فأرسل لها طائرة خاصة نقلتها من طرابلس إلى البرتغال، لتلحق بالوفد الذي أمضى ليلة في البرتغال في طريقه إلى نيويورك.
فيما اختارت باقي حارسات “القذافي” التواري عن الأنظار والاختفاء بعيدا عن الأضواء، ومطاردات الحكام الجدد لطرابلس.