يواجه طلاب المدارس الخصوصية في موريتانيا حالات واكتظاظ شديد تسبب في تسجيل حالات سقوط لطالبات مغميا عليهن جراء انعدام الهواء من شدة الاكتظاظ.
في تجولنا في احدي المدارس التي سجلت في حالات اغماء والموجودة في كرفور مدريد تحاورنا مع بعض لطلاب الذين عبروا عن انزعاج شديد بسبب الاكتظاظ في فصول غير مكيفة وصغيرة، هذه الصفوف الغير مريحة في اغلب المدارس الخصوصية في العاصمة انواكشوط تتسبب في مضاعفات صحية خطيرة.
آراء بعض الطلاب:
يقول الطالب محمد يحي ولد سيدي: انه مرغوم على الجلوس على الاصابع والاستماع جيدا حيث أن المدارس التي يرتادها والتي يدفع لها رسوما شهرية تفتقد إلي مكيفات ومسمعات وأن من يستمعون إلي محاضرة الأستاذ هم الذين يتواجدون في الصف الأول مضيفا أنه كان يتمنى ان يجد صفا بعدد اقل من الطلبة بعد ان كان العام الماضي يجلس في الصف اكثر من 60 طالبا لكنه تضاعف هذا العام، قائلا إن اكثر من اربعة طلاب على مقعد واحدة وأنهم يكونون محظوظون إذا لم يكن المقعد مكسورا.
فيما قرر الطالب محمد عبد الله ولد محمد محمود الرحيل عن مدرسة والانتقال إلي أخري بسبب الكثافة العالية للطلبة في المدرسة الواحدة أو الصف الواحد حتى بلغ أكثر من 60 طالبا، وقال اتخذت هذه الخطوة من اجل البحث عن جو دراسي ملائم لكنه يضيف خاب أمله فالمدارس "الحرة" كلها سواء والمدارس النظامية مهجورة.
أما لمواطن احمد ولد محمد عالي فيقول: إن الدولة ليست لها سيطرة على المدارس "الحرة" وإنما صارت هذه المدارس كحوانيت فقط تتنافس كتنافس بائع المواد الغذائية بالتقسيط "باتيك السقط".
وجهة النظر الأخرى:
بدوري حاولت إجاد تفسير لهذا الاكتظاظ وحالات الاغماء وللتأكد من مصداقية ما تحدث به الطلاب من معاناة بعد أن دفعوا رسوما باهضة تتجاوز 15 ألف أوقية شهريا كحد أقصي، لكني لم أوفق في من يتحدث في هذا الموضوع من أصحاب المدارس لأنهم مدراء للمدرسة وأساتذة فيها.
في النهاية يجب على الدولة أن تتدخل فإذا كان الطلاب يسقطون مغميا عليهم بسبب الاكتظاظ في أجواء الشتاء البارد فما بالكم إذا دخل الصيف وارتفعت درجات الحرارة.
محمد عبد الله محمدو