الحوار ضروري بين بني البشر لأنهم مختلفون في أفكارهم ومتنوعون في أعراقهم وثقافاتهم، كما أن الاختلاف واقع مؤكد وحقيقة لازمة ، يقول الله تعالى : (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) هود ، 118، 119. لذا يجب أن نتحاور ونثبت إنسانية فالإنسان بطبعه منفتح، وأن لا يتحول الاختلاف بيننا إلى سبب عدواني بين الفرقاء. يجب علنا أن نتجه جميعا إلي حواري حضاري يتميز بالأصالة الموريتانية الرائعة، يحفظ الموجود ويستشرف المستقبل ويسعي إلي المفقود، يجب أن نجلس جميعا على مائدة الحوار لنضع ضوابطه نحدد آليات تشاركية تنفع الناس وتمكث في الأرض.
هذا هو تفكير جميع الموريتانيين أو أغلبيتهم ومن يفكر غير هذا فقد تجاوزته الأيام واعمته أزماته الخاصة التي ترافقه كل حين عن إنجازات لم تستطع معارضة التشويه والتأييس والانغلاق طمسها ومن لم يشاهد ضوء الشمس فالعلة ليس في الشمس وإنما في بصره فليعالجه أو يمت أعمي.
نقلا عن صفحة الناشط السياسي الحسن محمد الامين امحود