كشفت مصادر صحفية عن معلومات تشير إلى نية لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) كي يستفيد من طائرات استولى عليها، في وقت سابق، بعد سيطرته على مناطق في العراق وسورية، للقيام بهجمات انتحارية، تستهدف مواقع عسكرية للتحالف الدولي والقوات الأمنية العراقية.
وقال ضابط رفيع المستوى، مقرّب من قيادات التحالف الدولي، إن "قوات التحالف تحاول رصد مواقع طائرتي سيخوي وثلاث مروحيات روسية الصنع تعود الى ثمانينات القرن الماضي، يمتلكها تنظيم (داعش) للإجهاز عليها قبل نجاح التنظيم في استغلالها بتنفيذ مخططه".
وأضاف الضابط الذي تحدث للصحيفة من بغداد، أن المعلومات الواردة إلى التحالف تدل على أن التنظيم "يسعى جاهداً للحصول على خبراء لإعادة تشغيل هذه الطائرات وقيادتها"، لافتاً إلى أن "الطائرات التي يمتلكها (داعش) غير جاهزة بسبب وجود أعطال تتطلب خبراء مختصين لإصلاحها".
ووفقاً لما أكّده المصدر، فإنّ التنظيم لا يزال، حتى اللحظة، يحاول الحصول على خبراء في هذا المجال، وهو ما دعاه إلى إعدام عدد من الضباط والمختصين، في وقت سابق، بسبب "رفضهم العمل مع (داعش) وإصلاح الطائرات التي استولى عليها".
وكان التنظيم قد نشر، أخيراً، إعلاناً على مواقع التواصل الاجتماعي، يعلن فيه عن حاجته لمهندسين متخصصين في عدد من مجالات الهندسة، يؤكد نيته تطوير قدراته الهجومية الجوية. وأعلنت ما تسمى "هيئة التصنيع والتطوير العسكري" في التنظيم عن حاجتها لمهندسين في تخصصات عدة، في إعلان مصور نشره أنصار التنظيم في مواقع التواصل الاجتماعي".
ووفقاً للإعلان، فإن "الدولة الإسلامية بحاجة لتخصصات في هندسة الطيران، الميكانيك، الفيزياء، الكيمياء، المعادن"، كما بين الإعلان إلى حاجته لحرفيين في الحدادة والخراطة.
وفي نهاية الإعلان، وُضع رقم سوري للتواصل مع المهندسين والحرفيين الراغبين في الالتحاق بصفوف "التنظيم" وشغل الشواغر التي ذكرت سلفاً.