تحدث وزير الصحة السابق البروفيسور الشيخ المختار ولد حرمه في مقابلة بثت على قناة شنقيط، ضمن برنامج "ضيف وحوار"، الذي يقدمه الزميل عبد المجيد ولد إبراهيم عن علاقته بالملك المغربي الحسن الثاني، وتفاصيل لقاءاته بولد الطايع ومساندته لولد هيداله، وهذا ملخص عن أهم ما قال ولد حرمه منقولا من صفحة مقدم البرنامج:
ملخص لأهم ما قاله الدكتور الشيخ ولد حرمة في الحلقة الثانية من "ضيف وحوار":
قال وزير الصحة الموريتاني السابق الدكتور الشيخ ولد حرمة إنه لا وجود لنظام صحي في موريتانيا ، وأن الوضعية الصحية فيها هي وضعية الدول المتخلفة حيث لم يجر فيها أي تغيير في الصحة منذ الاستقلال .
وأضاف الوزير الذي كان يتحدث في برنامج "ضيف وحوار" الذي تبثه قناة شنقيط الفضائية إن التخلف الصحي في موريتانيا يتجلى في وجود بعض الأمراض التي اختفت في كثير من الدول كالسل الذي لا زال موجودا ويتفاقم ، والمليريا التي تصيب ثلاثمائة ألف شخص كل سنة ، وأمراض الأطفال ...إلى جانب غياب خطط صحية واضحة أو نظام صحي مستقيم ، فممارسة الأطباء العموميين للطب الخصوصي جعلت حظ الدولة من وقت الطبيب قليلا ...فضلا عن أن حرية عمل الأطباء في المصحات الخاصة تساهم في تدهور الوضع الصحي بالبلد .
وفي تعليقه على حمى الوادي المتصدع قال ولد حرمة إنها حمى موسمية عادية تظهر في المواسم المطرية ومحدودة زمنيا وفي عدد الإصابات ، وليست هنالك وسيلة للوقاية منها غير تجنب أكل اللحوم ولمس دماء الحيوانات المصابة مؤكدا أن تفاعل السلطات مع الحمى في هذا الموسم كان جيدا غير أنهم كانوا مقصرين في الجانب الإعلامي والتوعوي ...
وقال ولد حرمة إن الحمى ضخمها المرجفون في المدينة تماما كما ضحموها سنة 2009م .
ــ وخلال الحلقة طالب ولد حرمة بتلاوة بيان القاهرة الذي أذاعه والده عبر إذاعة صوت العرب من القاهرة ، مضيفا أن والده كان يقول إن السياسة هي أخبث شيء في الحياة ، لكنه مارسها مكرها لا بطلا ، تماما كما مارسها هو تنفيذا لوصية والده .
ــ ولد حرمة أكد أن فرنسا كانت تنوي تقسيم موريتانيا بعد أحداث 1989م ناقلا حديث وزير الخارجية الفرنسية يومها والذي قال فيه إن الأحداث كانت متوقعة وسوف تتكرر ولحسمها لا بد من وجود حل نهائي يتمثل في إقامة دولة للبيظان تحل مشكل الصحراء وأزواد ويتنازل فيها عن مناطق من جنوب موريتانيا للسنغال ومن شرقها لمالي ، تصريحات الوزير الفرنسي قال ولد حرمة إنه نقلها للرئيس معاوية الذي قال إنه كان على علم بها .
وغير بعيد عن الأزمة السنغالية الموريتانية قال ولد حرمة إنه سعى بين ولد الطايع والملك الحسن الثاني لإصلاح ذات البين بين البلدين بعدما تحدث له ولد الطايع والعقيد محمد ولد الهادي عن مآخذهم على المغرب والمتمثلة في رفضه التدخل لدعم موريتانيا عشية الحرب قائلا إن السنغال دولة شقيقة وموريتانيا دولة مجاورة ، كما تحدث ولد الهادي عن ضبط موريتانيا باخرة في المياه الإقليمية الموريتانية أيام الأحداث محملة ببعض السلاح في طريقها إلى السنغال من المغرب ...
ضيفنا قال إنه نقل هذه المآخذ إلى المغرب وسعى لتسوية الأزمة بينها وموريتانيا .
وعن موقفه من الأدلجة قال ولد حرمة إن تربيته مزدوجة إسلامية عربية ولم تؤثر فيه الحركات رغم إعجابه بجمال عبد الناصر
ــ وبشأن حرب الصحراء قال ولد حرمة إن سعي الجزائر وراء نفط "حوض تاودني " كان سببها الرئيس بعدما ضغط هواري بومدين على الرئيس المختار من أجل رفض استغلاله فرفض اقتراحه فرد عليه بقوله إنه سيجعله يندم على هذا الرفض ...وهو تهديد نفذه بومدين في توجهه لدعم الصحراويين وتشجيعهم على الحرب.
وقال الشيخ إن موريتانيا والمغرب حاربا دفاعا عن حوزتهم الترابية وعن ملكيتهم التي صادقت عليها محكمة لاهاي الدولية .
ــ وعن أسباب معارضته لولد الطايع قال ولد حرمة : طلبت من ولد الطايع تصحيح مساره والتحرر من الوصاية والضغط وإتاحة الحرية للشعب تمشيا مع صيرورة التاريخ ...لكنه لم يرض بنصيحتي ولم يرد عليها وكان ذلك سنة 1996م ، ثم راسلته بعد انقلاب 2003م بأن هذا دليل ما كان يقوله له وما بقي أعظم ...فرد علي بأني أتشفى فيه ...فعرفت أنه في حالة عمى ويجب التصدي له فقررت معارضته ...
وعن دعمه لولد هيدالة الذي كان قد منعه أيام حكمه من دخول موريتانيا وهدده بالحبس إن دخل قال ولد حرمة إنه دعم هيدالة لأن دعمه يغضب معاوية .
ولد حرمة أيضا قال إن الاسلاميين لم يكونوا ضمن النواة الأولى التي أعلنت في البداية دعمها لهيدالة في انتخابات 2003م ، لكنهم التحقوا متأخرا مع الكادحين والزنوج ...أحزاب زنجية ، مضيفا أن الانتخابات لو جرت بصورة شفافة لكان هنالك شوط ثاني بين هيدالة ومعاوية ...
وقال الوزير السابق إنه نصح هيدالة بإلغاء ترشحه للرئاسة سنة 2003م بعد سجنه لكنه رفض ...
وفي نهاية الحلقة تحدث ولد حرمة عن اختراق الأمن لداعمي هيدالة سنة 2003م كي يجد حجة لاعتقالهم ...حيث دس منشوراعن طريق شاب يدعى محمد محمود ولد المعلوم تحت فراش هيدالة يطلب فيه التمويل لحركة سياسية معارضة ...