لم تعد صفحات مواقع التواصل الإجتماعي ، مكانا للتواصل أو لتزجية أو قات الفراغ ، لقد تحولت إلى منابر لصناعة وتوجيه الرأي العام ، فمن تدفقها خرجت الثورات وأسقطت الأنظمة وأنهارت المنظومات العاتية .
لايقتصر دور الشبكات على هذا ، حيث أصبح الفضاء مكانا للشهرة يقصده الكتاب والمثقفون والشعراء لعرض مادتهم وللبحث عن القراء والجماهير .. والبحث عن المعجبين .
غير الكتاب والشعراء في موريتانيا يقصده الوزراء والوزيرات والموظفون السامون بحثا عن المعجبين ونشدانا للجماهير ، لاتستغرب حين يعرض عليك “الفيس بوك” الإعجاب بصفحة لوزيرة موريتانية أو لوزير ، ولاتستغرب حين يطلب من أن تصبح من أصدقائه .
على صفحات التواصل الوطنية ، تصادفك الوزيرة الناه منت مكناس تجمع المعحبين لصفحة تحمل اسمها وتنشر صورها في كل المناسبات وفي كل أنحاء العالم .
غير بعيد منها صفحة الوزيرة هند منت عينين ، وصفحة الوزيرة منت اصوينع ، وصفحة المستشار بالقصر اسحاق الكنتي.
وآخرون لاتعلموهم حيث يؤكد العديد من المهتمين بهذا الفضاء أنه لايوجد موظف سامي في هرم الدولة ، أو رجل قوي من رجالات السلطة إلا ويمتلك حسابا على صفحات التواصل الإجتماعي ، من خلاله يتفرج على حديث الناس ويقرأ توقعات المشهد في سطور المدونين ومن حروف الكتاب.
مسارات