لم تكن القمة الصنية الافريقية التي انطلقت اليوم في بجوهانسبوغ في جنوب إفرقيا أشغالها هي الأولي من نوعها ولن تكون الأخير فقد سبقتها القمة الهندية الافريقية منذ أسابيع والتي تداعي إليها حكام القارة السمراء هربا من أجواء بلادهم المكفهرة ، كما سبقتهما قمة أمريكية افريقية وقمم فرنسية وأروبية افريقية.
وكل مرة يحضر الرؤساء الأفارقة هذا السرك الخطابي ويتحدثون بمرارة عن مشاكل القارة وعن مغريات التعاون معها ويتعهد البلد المضيف أو الضيف بتقديم مبلغ جزافي كثيرا ما كان هدفه ادخال شركات نهب إضافية لربوع القارة المنكوبة .. وفي النهاية تؤخذ صور تذكارية يحتفظ بها القادة.
في الحقيقة العالم يحتاج إلي موارد القارة الأولية وإلي مكباتها والقارة تحتاج إلي كل شيء من ابرة الخياطة إلي من يشغل قمرة القيادة .. وإذا استمر العالم يتقدم وافريقيا تتقهقر فقد تصل الأمور لا سامح الله حد عقد قمة تبحث عن من يقبل باستعمار القارة الافريقية التي بدأت تتحول إلي محمية لأقوام وحيوانات منقرضة ولم يستطع أهلها أن يغيروا ما بأنفسهم فظلوا قابعين في حضيض الجهل والمرض غارقين في الخرافات وأزمات الحكامة التي تؤخر ولا تقدم.
الا ترون معي يارؤساءنا الأشاوس أن ما كان يسمي العالم الثالث ومنه الصين و الهند انتقل إلي رتبة العالم الثاني وتقهقرتم إلي رتبة العالم الرابع ومؤشر الانحدار مستمر؟
كيف تسمحون لأنفسكم بأن تصبحوا مجرد كومبارس في المحافل الدولية لا تنتظرون حين تغيبون ولا تؤثرون حيث تحضرون؟
أتقنعون بهذا لقارة كانت مهد الانسانية؟
الا تفكرون في عقد قمة افريقية – افريقية حقيقية تلامس الأوجاع؟
ألا تفكرون في كل قمم افريقيا ومنخفضاتها ووديانها السحيقة وبراكينها الهائجة؟
ما ذا تجني قارتكم من كل هذه الجعجعة التي لم ولن تنتج أي طيحن؟
لقد قادكم العجوز الخرف "موغابي" في القمة الهندية الأفريقية وهاهو يقودكم اليوم في القمة الصينية الافريقية وقد يقودكم في القمم التالية لأن العالم يتغير وأنتم لا تتغيرون؟
عبد الله محمدو للتواصل على الفيسبوك: https://www.facebook.com/dedehmed