يتزايد الجدل في الأوساط الدولية بشأن حادثة سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء شمالي مصر، خاصة في أعقاب تبني تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية، في حين تعم أجواء الفوضى مطار شرم الشيخ الدولي. وتحدثت صحيفة ذي إندبندنت عن الفوضى التي تعم المطار في ظل تعليق عدد من الدول رحلات طيرانها إلى المنطقة، وقيام أخرى بالعمل على إجلاء مواطنيها من المنطقة، خاصة بريطانيا التي تحاول إعادة آلاف السياح من مواطنيها إلى البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى الجهود البريطانية لإجلاء نحو عشرين ألف سائح بريطاني من مدينة شرم الشيخ، وذلك في أعقاب المخاوف الأمنية بعد حادثة الطائرة، وألمحت إلى أن عملية إجلاء السياح تحولت إلى فوضى. أسباب الفوضى وأوضحت الصحيفة أن بعض أسباب الفوضى التي تعم مطار شرم الشيخ الدولي في شبه جزيرة سيناء تعود للتصريحات المتضاربة والتعليمات المتناقضة التي تطلقها السلطات البريطانية والمصرية بهذا الشأن.
وأضافت أن الفوضى نتجت أيضا عن المعلومات غير الدقيقة التي تصدر عن بعض خطوط الطيران، الأمر الذي جعل الحكومة البريطانية تصعد لهجتها مع هذه الجهات، في ظل ازدحام المطار بحركة السياح البريطانيين الذين يقضون وقتهم في صالات المسافرين بانتظار عودتهم إلى بلادهم. من جانبها، أشارت صحيفة ذي ديلي تلغراف إلى أن عملية إجلاء السياح البريطانيين من شرم الشيخ تسير ببطء شديد، وأضافت أن آلاف البريطانيين عالقون في المنطقة، ونسبت إلى بعض البريطانيين العائدين قولهم إنهم اضطروا إلى دفع رشاوى في المطار لتجنب البقاء في طوابير الانتظار الطويلة.
وأضافت الصحيفة أن المزيد من الطائرات البريطانية في طريقها إلى مطار شرم الشيخ الدولي لمواصلة عملية إجلاء البريطانيين العالقين المقدر عددهم بحوالي عشرين ألف سائح.
وأضافت الصحيفة أن أجواء من الغضب والإحباط والقلق تسيطر على آلاف المسافرين البريطانيين جراء استمرار انتظارهم في صالات مطار شرم الشيخ الدولي وسط تردي الأوضاع الأمنية.