عين الوزير السابق والأستاذ الباحث الدكتور إزيد بيه ولد محمد محمود سفيرا فوق العادة وكامل السلطة للجمهورية الاسلامية الموريتانية في سلطنة عُمان.
وهو تعيين مستحق لرجل يناسب كل المقامات في مكان رمزي مناسب ، فالدكتور إزيد بيه قامة وطنية معروفة سامقة شامخة وهو أصيل المنبت واسع التجربة العلمية وإطار نظيف خدم الدولة والثقافة والديبلوماسية من كل المواقع ، وغمرته سعادة معنوية عارمة بالتعيين وبثقة فخامة الرئيس الذي ناصره ووالاه من الداخل وسيواصل لا محالة من الخارج لأن مساندته كما أسر إلي مرة مبدئية قائمة على عزة الوطن الموريتاني ومصلحته العليا ومسارات هذا النوع من المساندات سالكة من الداخل والخارج.
الدكتور إزيد بيه رقم فاعل في معادلة الفعل السياسي المحلي ولا يساورني أدني شكل في أنه سيكون سفيرا فوق العادة لفصاحته وغزارة علمه ووضوح رؤاه ، فأوراق اعتماده الفكرية والعلمية تسبقه حيثما حل.
قلت إنه فوق العادة وكامل السلطة وأضيف بأنه سيمثل موريتانيا تمثيلا مشرفا يصل رحم الصورة المشرفة التي رسمها جهابذة العلماء الشناقطة من أمثال آبه ولد أخطور وأبناء مايأبي وغيرهم.
وبالنسبة لسلطنة عمان أرض العرب العاربة والأصالة والجهاد والشهامة والأريحية والإباء فهي محظوظة بقيادتها الرشيدة وبشعبها العظيم الذي ركب البحر وظهر الهملايا وأوصل الاسلام إلي تخوم السند والهند ناهيك عن الشرق الافريقي وأرخبيلات المحيطات الهادئة والهندية النائية.
عمان اليوم بلد محوري متقدم مستقر ومهم للغاية يقوده سلطان محنك حداثي التوجه مجرب ثاقب النظر استشرافي لمآلات التطور والرقي.
فهنيئا لعُمان بسفير فوق العادة يختزل تراكمات بلاد شنقيط وكل الغرب الاسلامي ، وهنيئا للدكتور إزيد بيه على الثقة المتجددة وعلى الانتداب في الأرض الطيبة.
فمسقط ونواكشوط وجهان لوطن واحد طالما اختزله الدكتور في قلبه ووجدانه .. وهنيئا للديبلوماسية الموريتانية بانضمام قامات من هذا المستوى.
بقلم: أحمد مصطفي