في احدي مقاطعات انواكشوط الجنوبية كان لأسرة منزلين أحدهما تقطنه والأخر مخصص للإيجار لكن المنزل للأسف لم يجد من يستأجره ومع افتتاح السنة الجديدة طرأت على رب المنزلين فكرة .. جمع العائلة وحدثها بالأمر لقد قررت أن أحول المنزل الذي لم يجد من يستأجره إلي مدرسة حرة .. نظرت إليه ابنته الكبرى قائلة: أبي من أين ستأتي بالأساتذة .. ضحك الأب وخاطبها قائلا: الأمر بسيط جدا يابنتي سأكون أنا المدير وأمك نائبة المدير وأخوك مدير الدروس والخادم المنزلي المالي سيكون معلم اللغة الفرنسية وأنت وأخواتك معلمات.
نظر الابن إلي أبيه قائلا: هل ستفتح مدرسة بدون ترخيص وضع الأب رجله الأيمن على الأيسر وقال" يابني في الوزارة رجال بإمكانهم تحويل أي أمي إلي دكتور في غضون 24 ساعة فدعي الأمر علي.
اقتنعت الأسرة بالمشروع ووضعوا مكتب المدير في المطبخ وقسم الأقسام بين باقي البيوت بعد اكتمال الاجراءات جاء شخص طريف وكان جارا للأسرة لتسجيل ابنه وعندما دخل المدرسة وجد الأسرة والخادم المنزلي والمكتب المعد في المطبخ التفت إلي المدير رب الأسرة وخاطبه قائلا: "هو الكزين ما كد يسلك" ضحك الأب المدير وقال: "اطلب العلم ولو في الصين وهذا ألا حد كزين فنواكشوط فاطلب العلم ولو في "الكزين".
نقلا عن صفحة المدون عبد الله محمدو على الفيسبوك