هذه خاتمة اعلان تجاري على احدى محطات الإذاعة المحلية ، ويتم بثه بشكل متكرر خلال احد البرامج الصباحية أي وقت ذروة المتابعة ، وتقول مفردات الإعلان عن قيام أح محلات بيع الأجهزة الكهربائية بحملة بيع وباسعار تفضيلية للأجهزة الكهربائية مع جائزةعبارة عن سيارة يتم السحب عليها في الشهر القادم ، ومن خلال جمل حوارية بين رجل وشقيق زوجته يتبين أن الزوجة قامت وبشكل متعمد بتعطيل ثلاجة المنزل من أجل أن يقوم زوجها بشراء ثلاجة من المحل الذي يسوق له الاعلان ، وفي خاتمة الإعلان يوجه الرجل حديثه لشقيق زوجته وبجملة مشروطة تقول ' إذا لم نربح السيارة الشهر القادم .. تعال وخذ أختك؟ .
وعند تناول محتوى الإعلانات في الإذاعات المحلية الخاصة منها أو ذات الملكية الحكومية من قبل جهات مستقلة؛ نجد فقدان للرقابة التامة لمحتوى هذه الإعلانات وهناك الكثير من تلك الإعلانات تثير التساؤلات من حيث اللغة المستخدمة كأن يتم استخدام لغة عربية بلهجة بنغالية أو سيرلانكية بهدف تسويق شركات استقدام الخادمات، أو الاشارة الى أنأهل المنزل ليسوا فيه عندما يطرق أحدهم باب احدى الأسرة وليكتشف بأن العالئة جميعها ذهبت للتسوق من مول معين .
وهذه الحالة في الإعلان التجاري عبر محطات الإذاعة أو التلفزيون الأردنية الخاصة يشابه بدايات الإعلان في الإعلام الغربي في فترة الخمسينيات والستينيات ؛ حيث لم تكن هناك ضوابط أخلاقية واجتماعية وصناعية تحمي ثقافة المجتمع وانماطه الاخلاقية ، وكانت جمعيات حماية المستهلك مغيبة عن تلك الوسائل الإعلامية وتفرض قوانينها فقط على الصحافة ، وهنا نوجه الحديث لجمعية حماية المستهلك ودورها في فرض الضوابط الأخلاقية والمصداقية على محتوى تلك الإعلانات في وضع يغيب فيه دور هيئة الإعلام الأردني ، والتي تكتفي بمراقبة المحتوى السياسي للبرامج كقضية رئيسية لديها ؟ .