شيئا فشيئا تتحول اهتمامات الموريتانيين إلي استحقاقات العيد.. فالعيد على كل لسان وداخل كل وجدان.. معظم الموريتانيين لم يعبئوا بعد مصروفات العيد المصنفة وغير المصنفة.. الموظفون ينتظرون الرواتب المبرمجة أصلا لأشياء أخرى.. التجار والباعة يعتبرون العيد فرصة تغتنم..
وشرطة أمن الطرق تتأهب لإغلاق المعابر المؤدية إلي الأسواق مما تنجر عنه اختناقات مرورية مربكة عاني منها الموريتانيون كثيرا خلال الأعياد الماضية.. المؤلفة قلوبهم من الصبية والنساء والمهرجين والعاطلين يرفعون سقف المطالب والتوقعات.. والآمرون بالصرف من اعلاهم إلي أدناهم عاجزون عن تلبية المطالب.
من الموريتانيين مجموعة دخلت في اعتكاف ومنهم مجموعة تجاهلت الموضوع من أصله لكن الواضح أن العيد أزاح موضوعات ساخنة وأصبح الشغل الشاغل لكل الموريتانيين فلا شغل إلا العيد.
قنوات التواصل الاجتماعي أدلت بدلوها في الموضوع والفيسبوكيون بدأوا يناقشون فكرة إلغاء العيد أو تأجيله أو على الأقل وضعه في إطاره الديني السليم.. لكن المطالبين بــ "نجيونه" لهم رأي آخر وربما يكون الرأي السائد خلال الأيام القادمة.
أكرمكم الله وأعاننا وأعانكم على أفراح العيد وأتراحه.. وكل عيد وجيوبكم بألف خير!
عبد الله محمدو
[email protected] أو على الفيسبوك https://www.facebook.com/dedehmed