(أساء سمعا فأساء إجابة) - مثل عربي قديم .
عندما ننادي بعدم التوظيف السياسي لقضية طلاب الجامعة فنحن نعني كل الاحزاب السياسية ولم نحدد احزابا بعينها .
نرفض توظيف الموالاة لها واعتبارها ازمة مفتعلة وتحميل الخصم السياسي الآخر مسؤولية اشتعالها .
نرفض دفاع الموالاة الأعمى عن سياسة الحكومة الفاشلة في التعليم وبالذات في هذه القضية .
كما نرفض توظيف المعارضة لها باعتبار حلها جاء من فصيل معين ولا يستطيع حلها الا طلاب الحزب كذا او التيار كذا ..
ما نريده أن يتضامن جميع الطلاب بعيدا عن انتماءاتهم السياسية وان يحيدوا خلافاتهم الاديولوجية و يعتبروا القضية قضية جامعية لا مجال فيها لتسجيل نقاط سياسية .
هنا فقط سيحولون القضية الى قضية رأي عام ...
عليهم ان يخططوا لكل خطوة سواء كانت اضرابا او اعتصاما او نقل الاحتجاج الى الساحات العامة في المدينة .. هي كلها خطوات ينبغي ان تنبع من الطلاب دون أن يتبناها حزب معين او جهة معينة ....
اعتقد ان الفكرة واضحة و النماذج التي سبقتها معروفة .
لماذا لا تلتقي كل الاتحادات الطلابية (موالية ومعارضة) وتشكل من بينها (لجنة أزمة) وهي وحدها من ترسم خطط التصعيد او التهدئة ؟
لماذا يترك الامر لفصائل محددة بأمر من أحزابها وهي نفسها تمارس التخوين بينها؟
هل في هذا حل لقضية ام خدمة لأحزاب؟
هذا ما قصدته فليخفف المزايدون .
نقلا عن صفحة الدكتور الشيخ سيدي عبد الله على الفيسبوك