انتخب السيد محمد عبد العزيز كامين عام لجبهة البوليساريو و رئيسا للدولة الصحراوية للمرة الثانية عشر على التوالي صبيحة اليوم 21 ديسمبر الجاري في المؤتمر الشعبي العام 14 المنعقد بولاية الداخلة.
اللجنة اكدت ان المنصب الاهم في الحركة لم يترشح له اي كان بعد انقضاء المهلة التي حددتها لمن يريد الترشح . وفي غياب منافسين قررت اللجنة ان منصب الامين العام بقي محصورا في شخص الامين العام السابق الذي يخلف نفسه على رأس الحركة لذلك لم يتم اللجؤ الى الاقتراع السري والمباشر بل التزكية وقد غطت القاعة الزغاريد بعد التجديد للرجل.
الحسم في منصب الامين العام للجبهة بدد ماسبق وان اعلنه الامين العام الجديد القديم من نيته في البحث عن خليفة وهو ما شغل الرأي العام الصحراوي طويلا قبل ان ينتهي اللغط بسيناريو اعادة الرجل لنفسه من جديد وهذه المرة عبر القاعات بدل الصناديق ووسط تصفيقات الحضور، مع تجهم البعض الذي رأى ان تكريس نفس الاساليب لازال مستمرا وان المؤتمر اكد للمتابعين انه لايعدو ان يكون مسرحية بائسة الإخراج وهرمت الوجوه التي شاخت وتجر القضية الى مالاتحمد عقباه.
بعد التجديد لمنصب الامين العام وسط غياب منافسين قدمت لجنة الانتخابات شروح للمصوتين حول كيفية العملية الانتخابية لاعضاء الامانة الوطنية الجديدة في قائمة كبيرة ضمت كل الامانة الماضية واركان الجيش وبقية من الاطارات فيما فتحت ابواب الترشح لمن يرغب في ذلك مايجعل اليوم يوما انتخابيا بإمتياز . وستوافيكم المستقبل الصحراوي بكل جديد خلال اليوم.
وجاء هذا الفوز بعد وقوف الرئيس في وجه اي عملية اصلاح لنظام جبهة البوليساريو، حيث تصرف في اشغال المؤتمر خارج اطار القانون وتدخل اكثر من مرة ومرر كل مايريد تمريره من قوانين تسمح له ببسط سلطاته التي تفوق سلطات الكثير من الملوك في العالم.