"نحب الموت متي كان الموت طريقا إلي الحياة"
وكما يقول شوقي:
الناس صنفان موتي في حياتهم *** وآخرون ببطن الأرض احياء
فرب موت كالحياة ، ورب موت مثل معبرا نحو الخلود.
أحمدو ولد عبد العزيز ذلك الشاب الذي سخر نفسه من أجل الفقراء .. لخدمتهم .. من أجل الخير وتعمير الأرض .. ومواساة الفقراء.
في الحقيقة لا اعرف من اين ابدأ ولا من أي الزوايا أتحدث فمسار الرجل هندسة قائمة بذاتها وزواياها متداخلة يفضي بعضها إلي بعض في تناغم فريد وفق هو في إدارته حيا وأتمني ان نوفق نحن في تدبره ميتا.
ذهب الصديق والأخ .. والجار الكريم .. ذهب حبيب الفقراء .. والمعوزين والمساكين.
ذهب من عرفته من قريب وكان لي صديقا وأخا ونصيح .. صدقوني لقد ملأ الحزن قلبي ومنعني من التركيز على ما أريد أن أقول .. وأخاله ملأ قلوب كل من خبر الرجل وعرفه عن قرب او عن بعد .. فهذا النوع من الشخصيات التي تهب نفسها من أجل الأخر من أجل المجمع من أجل عمل نبيل .. نادر ورحيله خسارة لنا جميعا خسارة للوطن وللفقراء والمعوزين والمساكين .. ذهبت الأريحية والكرم والأخلاق الحميدة.
ذهبت الشهامة والأريحية والكرم والشجاعة والاستقلالية والاستقامة لقد ملأ قلوب الفقراء في كل عموم مويتانيا في أيام معدود وفي غضون أيام أصبح قامة وطنية سامقة ورقما محوريا من أرقام الفعل الانساني التطوعي الخيري.
وإن كان غاب بدنه فروحه الخالدة وافكاره الخلاقة ستظل خالدة ومتجددة.
تغمده الله برحماته وأسكنه فسيح جناته والهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
نقلا عن صفحة الناشط السياسي في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية / بشير ولد احمد لعبيد