احتضنت صفحات لفيس بوك الموريتاني خلال الأيام الأخيرة نقاشا حول صنع ذاكرة لما يسمى " اللحلحة " حيث دعا إلي ذلك الصحفي أحمد ولد الوديعة و أثرى الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله النقاش بطلب توضيح حول بعض النقاط ليجيب من جديد ولد الوديعة و وردت على هامش النقاش تعاليق كثيرة و رؤى مختلفة و إليكم التدوينات الرئيسية في الموضوع
أحمدو ولد الوديعة
ما رأيكم أن نفتح سجلا لحفظ تصفيقات ولحلحات ورقصات فرسان هذا الفن غير الجميل، المكتوبة والمرئية والمسموعة، وماهي اقتراحاتكم العملية لتجسيد هذه الفكرة...؟
ثم كتب في تدوينة أخرى
# ذاكرة _اللحلحة
بعد التفاعل الكبير مع فكرة توثيق التصفيق واللحلحة وما على شاكلتهما من الفنون غير الجميلة، أقترح أن نطلق وسما بالعنوان المبين أعلاه نجمع فيه ما في وسعنا وضمن اطلاعنا من فيديوهات وروابط وصور وتصريحات صحفية قديمة لنضع بذلك حجر الأساس في ذاكرة وطنية نراها ضرورية لحاضر الوطن ومستقبله.
دعونا نبدأ الآن،الوسم جاهز لاستقبال مابحوزتكم من" ابداعات" الصفيقة
#ذاكرة _اللحلحة
الشيخ ولد سيدي عبد الله
في إطار دعوة الاخ احمدو ولد الوديعة الى خلق ذاكرة ( لتلحليح) وذلك لحفظ تدوينات المدونين المنضوية تحت يافطة اتلحليح حسب قوله.
لدي أسئلة :
من الذي يحدد ان تدوينة ما تعتبر لحلحة؟
هل مجرد الاشادة بانجاز معين للنظام او تصرف اخلاقي او انساني له يعتبر لحلحة؟
وماهي المرجعية (النظيفة) التي تمكن العودة اليها واعتبارها محكا للحلحة و لضدها؟
هل كل مؤيد للنظام هو لحلاح تلقائيا حتى يدون تدوينة انتقاد واحدة حينها يخرج من تحت اليافطة المذكورة؟
ثم ما هو اتلحليح أساسا؟
وهل يمكن للحزبيين والاديولوجيين ( أقصد كل التيارات) الذين مع ( مرجعياتهم ظالمة ومظلومة) ان يشكلوا معيارا لتلحليح او لغيره؟
أطرح هذه الاسئلة لأن عدم التفكير فيها يجعل هذا الامر غير بريء وفيه استفزاز وارهاب فكري .
أقنعونا اولا بالفكرة قبل اعتمادها .
أحمد ولد الوديعة
عزيزي الدكتور الشيخ سيدي عبد الله
اطلعت على تدوينتكم المتحفظة على فكرة #ذاكرة _اللحلحة التي اقترحت وحظيت بتفاعل واسع خلال ساعات قليلة، وقرأت أسئلتكم المنهجية المشروعة التي طرحتم حول الفكرة
ومع احترامي الكامل لما ذهبتم له تصريحا أو تلميحا في التدوينة أود لفت انتباهكم لأمور تمثل مدخلا لفهم ما أردت من الفكرة وإجابة عن بعض ما تطرحه أسئلتكم من هواجس معرفية وثقافية وسياسية وايديولوجية حتى
- اللحلحة التي انتقد ليست دعم نظام ولا الإشادة بانجازاته فذلك ممكن من ممكنات الفعل السياسي يجوز لكل سياسي أن يعتنقه متى رأى أسباب ذلك متوفرة
اللحلحة التي انتقد هي الابتذال في مدح الأشخاص والأنظمة والأحزاب بما يخرجهم عن أطوارهم البشرية ويجنح بهم إلى التقديس، ويعطيهم صفات خارقة وعابرة للزمان والمكان والامكان.
- التخندق الايديولوجي والتياري قد يكون معاديا للحقيقة، ومانعا للموضوعية وكثيرا ما يكون كذلك لكنه ليس دائما كذلك، ودون أن أعي لنفسي ما ليس لها لكني أزعم أني أبذل جهدا للتحلي بمستوى من الموضوعية في مثل هذه الحالات فقد تعلمت من عملي المهني في المهنة التي تجمعنا منذ أمد أن أفصل بين مقتضيات المهنة واستحقاقات الانتماء
وحتى لا نبقى في اطار الاجمال استسمحك التصريح أني ضد اللحلحة أيا يكن الملحلح والملحلح له،خصوصا حين يتعلق الأمر بالأشخاص، قد أقبل لحلحة وربما جذبا في فكرة أو مشروع أوتوجه ، لكنها مع الاشخاص في تقديري تظل منكرا من القول حين تدخل في الحيز المضموني المحدد أعلاه
تقبل مودتي
أنعم الله صباحك صديقي الغالي.
الشيخ ولد سيدي عبد الله
عزيزي وصديقي أحمدو الوديعة
اعتذر عن تأخر الرد على تدوينتكم الاخيرة وذلك لكوني لم أدخل الفيس قبل الآن .
شكرا على توضيح الفكرة وهذا هو ظني بكم وبكل مثقف يكتب وينتقد ارضاء لضمير و تجسيدا لقناعة .
لستُ متحفظا على فضح أي متسبب في فساد الانظمة او الساسة او الوجهاء وسواء كان ذلك باللحلحة او بغيرها .
كان يهمني فقط ان توضحوا حدود اللحلحة ومعايير اقتناصها حتى لا يؤدي الخوف من الوقوع تحت سيفها الى غمط البعض حقه في الاشادة بما يستحق ان يشيد به .
مرة اخرى شكرا على التوضيح وشكرا للمعلقين على الاثراء النخبوي للموضوع .
دمتم ..