أمام تعنت قيادة البوليساريو، ومواصلتها سياسة النعامة والمزيد من الهروب إلى الأمام، جاءت نتائج المؤتمر الرابع عشر للجبهة مخيبة لكل الآمال، ومؤكدة لما قلناه سابقا في خط الشهيد، من انه ليس إلا مسرحية من مسرحيات الحزب الواحد، ايام الحرب الباردة...
فبدلا من الإجابة على تساؤلات أهالينا الملحة بالمخيمات:
ـ حول الرشوة والفساد واختلاس المال العام واعتماد القبلية كمعيار للحكم على الأفراد.
ـ ما هو مجموع مداخل الجبهة، -على الأقل منذ المؤتمر الأخير-، وفيم وكيف تم صرفها، وتحت أي رقابة أو تصديق، وما مصير المساعدات الدولية المجلوبة باسم اللاجئين؟ والتي لا يعرفها ما عدا محمد عبد العزيز وحرمه.
ـ ما هي أسباب تراجع الحصيلة الدبلوماسية، و جني العدو محصولا اكبر على حسابها؟ ونتائج المفاوضات المهزلة، وخذلان أهالينا جنوب المغرب وبالمناطق المحتلة. وهو ما اكدته الرسالة المفتوحة للوزير الحاج احمد خلال هذه المسرحية 14...
ـ أي قانون يتيح للأمين العام التصرف المطلق في كل الأمور دون رقيب، بدءا من توزيع المناصب وحتى إعطاء مطالب بكميات التموين المقدم للاجئين من طرف المنظمات الدولية.
والإجابة على السؤال المهم: إلى اين نحن ذاهبون...
بقيت القيادة الفاسدة والمرتشية هي نفس القيادة، رغم دعاية محمد عبد العزيز، من دون تغيير مما يؤكد احتقار عبد العزيز لهذا الشعب وعدم وضع أي اعتبار للرأي الوطني الصحراوي ومطالباته المتكررة بالتغيير، وتحقيق العدالة والديمقراطية داخل البوليساريو، حيث تم كالعادة استبعاد الإطارات الوطنية الشريفة والنزيهة وفئة الشباب من القيادة، واعتماد المعادلة القبلية السلبية التي تضع الإنسان الغير مناسب في المكان الغير مناسب، وما سيجره ذلك على مصير شعبنا حاضرا ومستقبلا...
وعليه فإن هذا المؤتمر لم يكن سوى مسرحية جديدة من مسرحيات الحزب الواحد لتبقى القيادة الفاسدة مدة أربع سنوات أخرى في السلطة، كما أكدنا في بيانات سابقة.
وبناء على ذلك قررت اللجنة التنفيذية للجبهة الشعبية خط الشهيد ما يلي:
- مقاطعة التعامل مع هذه القيادة الفاسدة بشكل نهائي معتبرين إياها متسلطة ومغتصبة للسلطة في البوليساريو. ودعوة جميع المواطنين المخلصين لمقاطعتها.
- نعتبر هذه القيادة غير شرعية، لأن المؤتمر لم يكن مؤتمرا ديمقراطيا ولا شرعيا، وبالتالي فهي غير مخولة للتفاوض أو التحدث باسم الشعب الصحراوي.
ندعو شبابنا بالمخيمات للانتفاضة والتظاهر والتعبير عن رفضهم لهذه القيادة الفاسدة وتلاعبها بمصيرنا...
ـ إذا كانت البوليساريو تمثل الشعب الصحراوي فإن هذه القيادة لا تمثل ما عدا نفسها، وبالتالي فليس لها الحق للتفاوض باسم الشعب الصحراوي مع الحكومة المغربية حول مصيرنا ومستقبلنا..
- ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة لبعث مراقبين دوليين مستقلين للمخيمات للتأكد من كل هذا.
- ندعو الأمين العام للأمم المتحدة السيد "بان كي مون" وممثله الخاص السيد اكريستوفر روس، للتعامل معنا واستشارتنا كفاعلين أساسيين نمثل جزءا هاما من الرأي العام الصحراوي بالمخيمات والخارج، في البحث عن حل نهائي للنزاع في الصحراء الغربية في نطاق المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة من أجل نهاية هذا النزاع الذي طال اكثر من اللازم وتحول الى بركة اسنة يعيش فيها المتاجرون بمعاناة هذا الشعب شرق الجدار وغربه... والاف العائلات المشردة منذ اكثر من اربعين سنة...
ندعو الملك المغربي، إلى التجسيد الفعلي والميداني للحكم الذاتي الموسع من أجل إنقاذ أهالينا بالمخيمات من مخالب هذه القيادة الفاسدة التي تتاجر بمعاناتهم...
بطل واحد هو الشعب، زعيم واحد هو الشهيد
ولاية السمارة بمخيمات اللاجئين الصحراويين:23/12/2015.