سنة تلفظ أنفاسها مودعة على عجل ومع انصرامها نلفظ نحن مخلوقات الله معاناتنا ونعيد هيكلة مطامحنا العبثية .. فجأة تغمرنا السنة الجديدة .. ويغمرنا النذير .. تخترقنا السنة الجديدة وتلفنا برتابة القديمة فلا نكاد نشعر بانسيابية الزمن .. منا من لم يحقق شيئا نافعا على الاطلاق خلال السنة المنصرمة والقليل منا خلط بين صالح الأشياء وطالحها.
المشكلة أن موريتانيا تشكل في النهاية محصلة لاخفاقاتنا واحباطاتنا المتراكمة التي وصلت المستوى الحدي للتقبل والبقاء .. والمشكل أن موريتانيا لن تظل صامدة تراوح مكانها فعندما لا نتقدم سنتقهقر .. والخشية أن تهوى الدولة 55 خريفا إلي الوراء .. إلي عهود ما قبل الدولة .. وأن نتقهقر نحن لما هو أبعد من مرحلة السيبة.
قد لا نتشاءم .. وقد نحلم .. وقد ندفن رؤوسنا في رمال الأوهام .. لكن الزمن غدار .. والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
فهل قًَطًعَنَا الوقت أيها الموريتانيون؟ أم قَطَعََنَاهُ؟ وفي أي اتجاه؟ ونحو أي أفق؟
إذا لم يكن لديكم إجابة أو قسم من الاجابة وأخالكم كذلك لا داعي أن تحتفلوا برأس السنة ولا داعي أن تهتموا بعدة الشهور فأنتم خارج إطار الزمان..!!
ومن يلفظه الزمان لا محالة سيلفظه المكان.
وكل عام وأنتم بألف خير
نقلا عن صفحة المدون عبد الله محمدو على الفيسبوك https://www.facebook.com/dedehmed