(نواكشوط -- الأخبار) قالت مصادر مقربة من الحرس الوطني لوكالة الأخبار إن الخلية الأمنية المكلفة بالمتابعة في شأن السجين السلفي الفار من السجن المدني بنواكشوط الشيخ ولد السالك قد رصدت من خلال الكاميرا الخارجية للسجن امراة تغادر السجن قبل أن يتبعها شخص في زي نسائي؛ ويكثران الالتفات.
وأكد مصدر للأخبار أن التسجيل المذكور يعود إلى يوم فرار السجين ولد السالك من السجن المدني، مما يرجح فرضية أن يكون قد غادر السجن في زي نسائي.
وأوضح المصدر الذي تحدث للأخبار أن امراة كانت تتردد على السجين الفار باعتبارها اخته ثم تبين لاحقا أن لا علاقة أسرية تربطها به، فيما تم رصد استئذان من السجين ولد السالك يوم فراره بدخول الغرفة المخصصة للخلوة الشرعية تحسبا لقدوم زوجته، إلا أن الأخيرة لم تزره في ذلك اليوم بالسجن، فيما زارته امرأة أخرى.
وحسب مصادر الأخبار فقد تم أيضا رصد مؤشرات بتسلم السجين الفار الشيخ ولد السالك مبالغ مالية في الأيام الأخيرة قبيل فراره من السجن.
وقالت مصادر أخرى للأخبار إن وجود قبعة للحرس داخل زنزانة ولد السالك ترجح أن يكون قد فر في زي الحرس الوطني، مضيفة أن تنافس أجهزة الأمن وعدم تبادل المعلومات فيما بينها يعيق عملية البحث عن طريقة فرار السجين السلفي.
ومقارنة بحادثة فرار السجين سيدي ولد سيدينا من قصر العدالة وفرار السجين الخديم ولد السمان من السجن المدني قبل سنوات فإن الإجراءات التي اتبعت حينها ومن بينها إقامة أجهزة أمنية مشتركة لمتابعة البحث عنهما لم تتم بعد فرار السجين ولد السالك رغم خطورة القضية المتهم فيها حيث يتهم بمحاولة استهداف الرئيس، بينما يتهم ولد سيدينا بقتل السياح الفرنسيين.
ويعيش الشارع الموريتاني هذه الأيام وضعا حذرا بعد بدء عمليات تفتيش في أحياء من العاصمة نواكشوط بحثا عن السجين السلفي الفار الشيخ ولد السالك، وبالتزامن مع حالة انفلات أمني بعد حادثة سرقه أموال الجيش وانتشار جرائم خلال الأيام الأخيرة في العاصمة نواكشوط.