نمر باقر النمر من مواليد عام 1959 في مدينة العوامية، في محافظة القطيف، شرقي السعودية، درس في مسقط رأسه، ثم هاجر بعد ذلك إلى إيران عام 1980، حيث التحق بالحوزة العلمية، وبقي هناك ما يقارب عشر سنوات قبل أن يتجه إلى سوريا.
هو عالم دين شيعي سعودي، أثارت خطاباته التي انتقد فيها أسرة آل سعود الحاكمة جدلا واسعا، واشتهر بإطلاقه العديد من التصريحات المعارضة للنظام السعودي، ففي مارس 2009 وجه انتقادات عنيفة للحكومة بسبب أحداث البقيع، وطالب بانفصال المنطقة الشرقية عن السعودية إذا كانت حقوق الأقلية الشيعية لم تحترم، واعتقل بسبب هذه التصريحات، وأفرج عنه لاحقا. كما اتهم النمر السلطات السعودية بتهميشهم في الوظائف الإدارية والعسكرية، خصوصا في المراتب العليا في الدولة.
وتعرض النمر للاعتقال عدة مرات، إذ احتجزته السلطات لفترة قصيرة في ماي 2006 فور دخوله الأراضي السعودية قادما إليها من البحرين، واعتقل مجددا في 23 أوت 2008 بالقطيف على خلفية انتقادات وجهت للحكومة السعودية من سعد الفقيه، بعدم قدرتها على اعتقاله لأنه محمي من إيران على حد وصف الفقيه. وبعد وفاة الأمير نايف في 26 جوان 2012، وقف نمر النمر على منبره في القطيف، ليدافع عن الاحتفال الذي خرج به بعض شيعة المنطقة بموت الأمير نايف، ووصفه بالطاغية.
وفي 8 جويلية 2012 تم اعتقال نمر النمر بطريقة مثيرة للجدل، حيث تقول السلطات السعودية إنها "قبضت عليه بتهمة إثارة الفتنة في بلدة العوامية"، وهي الرواية التي ينكرها مؤيدو نمر النمر، وفي 15 أكتوبر 2014 حكم عليه بالقتل تعزيرا من المحكمة الجزائية بالمملكة العربية السعودية، وأُعلن عن تنفيذ حكم إعدامه عن طريق بيان وزارة الداخلية السعودية في صباح 2 جانفي 2016، وتزامن حكم إعدامه مع إعدام 46 آخرين في قضايا تتعلق بالإرهاب.
الخبر الجزائرية / هبة داودي