(انواكشوط -- زهرة شنقيط) تعيش دوائر صنع القرار بموريتانيا فى حالة ارتباك بالغة التعقيد، بفعل الفشل الاستخباراتي الذريع الذى أظهرته عملية فرار السجين السلفى السالك ولد الشيخ نهاية 2015.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن عمليات البحث الجارية اصطدمت بجدار اسمه الفشل فى الحصول على أي معلومة عن مصير الرجل المدان بالتخطيط لقتل الرئيس محمد ولد عبد العزيز وتفجير السفارة الفرنسية، وغياب أي معلومة عن آلية الفرار التى اتبعها المطلوب بعد خروجه من السجن يوم 31 دجمبر 2015، والأشخاص الذين تواصل معهم بعد عملية خروجه من السجن، ومكان اقامته فى العاصمة نواكشوط أو الطريق التى سلك للخروج منها، وسط حالة من الصدمة بين قادة الأجهزة الأمنية المكلفة فى العادة بمتابعة رموز التيار الجهادى، والمكلفة بتعزيز حضورها فى الوسط الحاضن لمثل هؤلاء السجناء، بغية وضع رأس النظام بشكل دائم فى صورة الوضع الأمنى داخل البلد وخارجه.
ويشكل فشل الأجهزة الأمنية فى اعتقال السجين الفار بعد سبعة أيام من فراره أكبر عملية اخفاق امنى فى تاريخ الداخلية الموريتانية، ومصدر ازعاج لكبار الضباط المكلفين بمتابعة الملف المثير.