فنّدت الحكومة المغربية، ما نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية قبل أيام قليلة، بخصوص رفع العلم المرويتاني في مدينة الكويرة بالصحراء المغربية، مؤكدةً أن ما تم ترويجه في وسائل الإعلام الدولية والمحلية مجرد "شائعة".
وتعتبر الكويرة بلدة شبه خالية من السكان، وتقع على ساحل المحيط الأطلسي، في الجانب الغربي لشبه جزيرة رأس نواذيبو، وتوجد بين الجدار الأمني الرملي المغربي والحدود الموريتانية، ما يجعلها تحت السيطرة العسكرية المغربية والموريتانية.
ونفى المتحدث الرسمي باسم حكومة المغرب، مصطفى الخلفي، عقب انعقاد المجلس الحكومي الأسبوعي، واقعة رفع الجيش الموريتاني لأعلام بلده في سماء منطقة الكويرة، واصفاً تلك الأخبار بـ"الشائعات ولا أساس لها من الصحة".
ورداً على ما كتبته الصحافة الفرنسية والمغربية حول توجّه وفد مغربي رفيع المستوى إلى نواكشوط، من أجل احتواء الوضع، وإبلاغ احتجاج المملكة للرئيس الموريتاني، أكّد الخلفي أن ذلك لم يحدث، مُشدّداً على أن "العلاقات بين الرباط ونواكشوط جيدة، وتقوم على التعاون".
وأبرز المسؤول الحكومي أن المملكة وجارتها الجنوبية، تعملان على دعم علاقاتهما الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل أقوى مما توجد عليه حالياً، مشيرا إلى تبادل زيارات مسؤولي البلدين في أكثر من قطاع ومجال، منها الزارعة والأمن وغيرهما.
وكانت مجلة "جون أفريك" قد نشرت قبل أيام، خبراً مفاده أن وفداً مغربياً برئاسة وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، ضمّ مسؤولين كباراً في المخابرات العسكرية والجيش، التقى بالرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، في منتصف الشهر الماضي، بهدف استفسار نواكشوط عن واقعة رفع العلم الموريتاني في الكويرة المغربية.
والتزمت الحكومة الموريتانية الصمت إزاء ما تم ترويجه بخصوص رفع علم بلادها في الكويرة، في وقت جاء فيه تصريح الحكومة المغربية ليضع حداً لهذا الجدل، لاسيما أن الصحف المغربية ذكرت أن الرباط استدعت القائم بالأعمال في سفارة موريتانيا بالمملكة، لطلب تفسيرات حول رفع العلم الموريتاني بالكويرة.