حفلت مواقع التواصل الاجتماعي باسم جديد لتنظيم إرهابي يسمى "دامس"، لكن لم يتم الاتفاق بعد على تفصيل التسمية هل هي "الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي" أم "الدولة الإسلامية في مصر والسودان".
وفي تفاصيل الخبر الذي لم يتسن التأكد من صدقيته من مصادر محايدة، أوردت صحيفة "الشروق" الجزائرية تقريرا إخباريا نسبت فيه إلى اللواء أحمد بوسطيلة، قائد جهاز الدرك الوطني، "أوامر تجنيد جميع وحدات حراس الحدود ووحدات البحث والتدخل وتشكيلات السرب الجوي لمراقبة الإقليم وتأمين الشريط الحدودي الجزائري، لصد الخطر القادم من الشرق والصعوبات التي تواجه الجيش التونسي لضبط حدوده البرية مع الجزائر وليبيا".
وقالت الصحيفة إن "هذا التجنيد يهدف أيضاً إلى منع تسلل مجموعات مسلحة كاملة تابعة للقاعدة وبقية الفصائل السلفية الجهادية من شمال مالي إلى جنوب غرب ليبيا، والتحامها بسلفيين تونسيين متشددين عائدين من سوريا والعراق وشمال مالي".
وربطت الصحيفة هذا التجنيد الأمني مع ورود تقارير استخباراتية لم تذكر مصدرها، كشفت عن مخطط لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش"، للتوغل في الجزائر واتخاذها مركزاً لتنظيمه الجديد الذي سيطلق عليه اسم "تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي" (دامس)، حيث تعمل زعامات جهادية في ليبيا مرتبطة بأجندة "داعش" منذ مدة على زرع قدم لها في الجزائر من خلال اتخاذ تونس كنقطة عبور، وسحب الزعامة من تنظيم القاعدة.
"دامس" افتراضي.. لكن المقاتلين موجودون
ويرى مراقبون أن فكرة "افتتاح" فرع لـ"داعش" في المغرب العربي قابلة للتجسيد بالنظر إلى وجود مقاتلين لتنظيم داعش من دول تونس والمغرب والجزائر وليبيا، فضلاً عن انتشار تنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي كـ"علامة" (براند)، وهو يلقى شعبية كبيرة لدى المتأثرين بأفكار التطرف، خصوصاً لدى فئة الشباب والمراهقين، وهي الفئة التي تستعمل بإفراط مواقع التواصل الاجتماعي.
كما رصدت مصالح الأمن في منطقة المغرب العربي حركة ذهاب وعودة لعدد من المسلحين الذين توجهوا للقتال في سوريا والعراق، بدافع الجهاد، فوجدوا أنفسهم في قبضة تنظيم "داعش".
وانتشرت على الإنترنت فيديوهات لمقاتلين تونسيين وجزائريين ومغاربة وليبيين، يتكلمون بلهجات محلية، قالوا إنهم من "داعش"، وذهبوا إلى سوريا لقتال "النصيرية"، لكن قبض عليهم في مناطق يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر السوري.
ولم يصدر بعد أي إعلان رسمي من تنظيم داعش في المواقع الجهادية التابعة له عن تدشين ذراع مغاربية له، كما لا يوجد في موقعي تويتر وفيسبوك أي إشارات من التنظيم على ميلاد تنظيم "دامس".
لكن هذا لم يمنع المغردين من استلام تسمية "دامس" والتغريد بها على سبيل التحذير من خطر تضخم تنظيم "داعش" الأم في المشرق. ومما تردد في تغريدات تويتر، قول البعض إن "دامس" يعني الدولة الإسلامية في مصر والسودان، بينما قال آخرون إنه يعني الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي.
دبي - رمضان بلعمري