منظر جميل حمار يرعى بالقرب من القصر الرئاسي نظرت في الحمار الذي كان منشغلا بالأكل لكنه عندما لاحظ وجودي توقف عن الأكل و بدأ يحدق بي ولسان حاله يقول انظر إلي جيدا فأنت تتمنى أن تكون حمارا .. في وطن المجرم يصبح مسؤولا .. و المفكر و والغبي وجهان لعملة واحدة .. أنت في وطن يصان للحمير حقوقهم .. وتنتهك حقوق الانسان .. تعطي حرية للحمير ونهيقها .. تغتصب الخيول ويمنع صهيلها .. أنتم أمة حولت صوت الحمير إلي معروف بعد أن كان منكرا.
أنظر إلي جيدا فنحن أفضل منكم حالا فليس للحمار مشكل نقل .. ولا مشكل عمل .. ليس لهم مشاكل السكن .. ولا مشكل صحة .. ولا مشاكل التعليم.
أنظر إلي جيدا فكل موريتاني يتنمي في هذه اللحظة أن يتحول بفعل فاعل إلي "بوجعران" أو خنفساء أو نملة صغيرة تبحث عن السكر قرب حائط في الترحيل .. يتحول إلي قطّة تسكن في القصر الرئاسي أو قصر المؤتمرات .. أو إلى شاة تراقب أصحاب العربات المتنقلة لبيع الفواكه قرب "كرفور مدريد" أو إلى ضفدعة قرب وزارة المياه والصرف الصحي .. أو إلى لتر من البنزين في خيال أحد شباب ماني شاري كزوال.
صدقني إنكم لا تستحقون شيئا .. إنكم لم تعمروا الأرض بعد أن استخلفتم فيها .. أهلكتم الحرث والنسل.. أفسدتم في الأرض .. وأنتم تقرؤون بأن الله لا يحب المفسين.
نقلا عن صفحة المدون عبد الله محمدو على الفيسبوك https://www.facebook.com/dedehmed